إعلان

مع تجدد الجدل حول الاغتصاب الزوجي.. باحث أزهري يوضح أسس العلاقة الزوجية في الشرع

02:01 م الأحد 20 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

مع تجدد الجدل حول قضية الاغتصاب الزوجي، تحدث الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر، عن مفهوم وأسس العلاقة الزوجية في الشرع، مؤكدا أن الأصل في العلاقة بين الرجل والمرأة هي إرضاء لله رب العالمين.

وعبر فيديو بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لمصراوي على فيسبوك، أشار سلامة إلى بعض من النقاط المهمة، قائلًا إنه يجب علينا ان نتكلم فيها، وهي:

1ـ من الخدع الشيطانية تسمية الأمور بغير اسمائها، أي ان هناك علاقة بين الرجل والمرأة تسمي العلاقة الزوجية التي تقوم علي المودة والرحمة، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،[ الروم:21]، مشيرا إلى ان العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على هذا الاطار من المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الطرفين ولا ينبغي ولا يجوز أن يسمي الانسان هذه العلاقة الشرعية بالاغتصاب بأي حال من الاحوال.

2ـ إذا كانت العلاقة تقوم على المودة والرحمة ولكن يوجد شيء يسمى الحقوق والواجبات، منوها انه طالما الرجل تزوج بهذه المرأة والمرأة تزوجت بهذا الرجل، فيكون الرجل عليه حقوق وواجبات والمرأة أيضا عليها حقوق وواجبات، ومن ضمن هذه الحقوق التي تجب على الرجل للمرأة ان يوفر لها المأكل والمشرب والملبس والمسكن والدواء وان يعاملها معاملة طيبة وأن لا يجبرها علي العلاقة الزوجية إلا إذا كانت هذه المرأة في حالتها الطبيعية وسليمة وليست مريضة ولا تشتكي من أي أمر من الأمور.

وأما من حقوق الرجل على المرأة، فأن تطيعه في غير معصية الله تعالى ولا ينبغي أن يطلب الرجل امرأته وهي قادرة أن تأتيه وأن تمتنع من ذلك.

3ـ أما امتناع المرأة عن الرجل فهل هذا يكون معصية لله تعالى؟، رد سلامة قائلا: نعم هذا يعتبر معصية لله، مشيرا الى أن النبي-صلى الله عليه وسلم- تكلم عن أن الله-تبارك وتعالى- يغضب على المرأة التي تمتنع عن زوجها طالما أنها قادرة على هذا الفعل وهي لا ترضى أن تؤدي هذه الحقوق التي أوجبها الله عليها.

وأكد سلامة أن الأصل في العلاقة بين الرجل والمرأة هي إرضاء لله رب العالمين، وهذا يكون قبل ما يتكلم الإنسان عن إرضاء الرجل على زوجته وإرضاء المرأة على زوجها، مشيرا إلى المرأة عندما تفعل ذلك فهذا يكون إرضاء لله.

وتابع الباحث الشرعي بالأزهر الشريف: لو ان الرجل طلب من زوجته ان يمارس معها هذه العلاقة في وقت الحيض أو في وقت النفاس، في هذه الحالة نقول للمرأة إنه يجب عليك ان ترفضي هذه العلاقة بينك وبين زوجك في هذه الحالة، ولو طلب منك علاقة شاذة يجب عليك ان ترفضي أيضا هذه العلاقة.

وعرض سلامة سؤالا أيضا يقول فيه إنه سؤال مهم جدا وهو كيف تثبت المرأة هذه الاعتداءات وقام باغتصابها وأخذ منها شيئا بغير رضاها، ناصحا المرأة، قائلًا: لو كان هذا الامر يكون صعبا عليك او به مشكلة بالنسبة لك فمن الممكن ان تلجئي إلى التفاهم مع الزوج، وعلينا ان نقول له لا ينبغي عليك أن تطلب هذا الأمر والزوجة مريضه ولكن في نفس الوقت يجب عليك ايتها الزوجة ان تتفاهمي معه.

وأوضح الباحث: لو أن أن هذا الموضوع بالنسبة لك يسبب مشكلة كبيرة فمن الممكن ان تبحثي لزوجك عن زوجة أخري طالما إنك لا تقدري معه على الاستمرار معه وهو يطلب منك العلاقة الزوجية وانت ايتها الزوجة لم تقدري على إعطائه حقوقه كاملة، أو لو الأمر بالنسبة لك أصبح مستحيلا غير مطاق فمن حقك ان تطلبي الطلاق بعد ان تستفرغي الوسع في المناقشة والتفاهم.

وأكد سلامة أن ربنا سبحانه وتعالى يريد من هذا العلاقة إصلاح المجتمع وليس افساده، وعلينا ان نتأمل في قول الله تعالى {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا* يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا}،[ النساء: 27*28].

فيديو قد يعجبك: