إعلان

علي جمعة: "أزمة العالم في الحب المفقود" ولهذا السبب تقدم الغرب

03:38 م الإثنين 05 فبراير 2018

علي جمعة: "أزمة العالم في الحب المفقود" ولهذا السب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

اعتبر فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، أن أزمة العالم حاليا هي فقدان الحب بين الناس، مؤكدا أن السنة النبوية علمت الناس الحب والسلام.

وأضاف فضيلة الشيخ في حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، في حلقة برنامج "والله أعلم"، أن السنة النبوية صنعت حب الحياة واهتمت بالإنسان قبل البنيان، وكان من أولوياتها "الساجد قبل المساجد"، وهي عبارة تلخص الحضارة الإسلامية، لأن الساجد هو الذي سيبني المساجد ويعمرها، بحسب قوله.

ويقول جمعه: “مستعدين نصلي في الخلاء وفي كل مكان، الإنسان أهم من البنيان وهو ملخص كيف بنى الرسول الحضارة.

عن القيم العليا اللازمة لبناء الإنسان، استشهد جمعة بعدد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن مكارم الأخلاق والحب، منها: "لن تدخلوا الجنة حتى تحابوا ولن تحابوا حتى تؤمنوا، أفلا ادلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتهم، "أفشوا السلام" ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" و"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".

واستنكر فضيلة الإمام العادة الأمريكية المسماة بـ “ستيت سمايل state smile" أو "بسمة سخيفة مصطنعة" وليست من القلب ولا تشبه حديث الرسول، "إن التبسم في وجه أخيك صدقة" أو "أفش السلام على من عرفت ومن لا تعرف"، مضيفا أنه من فقه الحب إفشاء السلام لا القتل والعبودية التي أعادها تنظيم داعش الإرهابي.

السنة صنعت حضارة عظيمة بتعليم الإنسانية والأخلاق، يقول جمعة، لافتا إلى أن 2000 حديثا نبويا فقط كانت تتحدث عن الأحكام، والباقية تتحدث عن الإنسانية والمعاني السامية والأخلاق والرفق بالقوارير، وغيرها من مكارم الأخلاق.

وعن رؤيته لسبب تقدم الغرب وتراجع المسلمين، فهو أنهم في الغرب ساروا على منهج المسلمين واستخدموا أدواته، بينما تركه المسلمون.

المنهج هو كتاب الله المستور "القرآن"، أما كتاب الله المكنون فهو الكون، وهما من مصدر واحد، لذا لا يوجد تناقض بينهما، مستشهدا بآيات "اقرأ"، يقول جمعة، لافتا إلى أن العرب هم من استكشفوا الأمركيين قبل الغرب.

وأضاف أن حقيقة ما نحن فيه هو افتقاد منهج رسول الله، الذي كان منهجه أن نحيا حياته لا أن نحيا زمنه، لكن الآن وجد من يتمسكون بظاهر السنة ولكنهم لا يفهمونها، ويحولون كل شيء حولنا إلى بدعة، ولو فهموا حياة النبي وسنته في الحياة لعرفوا كيف يعيشون، بحسب قوله.

فيديو قد يعجبك: