إعلان

على جمعة: ليست كل الأحاديث ذات الإسناد الصحيح "صحيحة"

06:35 م السبت 10 فبراير 2018

على جمعة: ليست كل الأحاديث ذات الإسناد الصحيح "صحي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

فرّق فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، بين الحديث الصحيح، والإسناد الصحيح، قائلًا إن الإسناد الصحيح هو جزء من التصحيح، أي أنه خطوة من الخطوات التي نصل بها إلى أن هذا الحديث صحيح.

وأوضح الإمام جمعه أن السند الصحيح لابد وأن يكون صحيحًا، رواه ثقات عن ثقات، بصورة متسقة، أولها الصحيح وهو ما اتصل إسناده ولم يشذ ولم يُعل، يرويه عدل ضابط عن مثله.

وذلك يتم على مرحلتين، أولا النظر في الرواة إذا كانوا أهل ثقة أم لا، للتأكد من صحة الإسناد، ثم تكون المرحلة الثانية النظر فيما تم روايته (النص الذي يرونه)، وعرضه على العقل، وإذا كان يمكن أن يقوله النبي صلي الله عليه وسلم أما لا، يقول جمعة.

واستطرد: إن من الضوابط التي يمكن بها التأكد من صحة الحديث "طوله"، لأن النبي صلي الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، ولم يعتمد في أقواله على الأحاديث الطويلة، وذلك يعني أن صحة الإسناد ليست كافية، ولابد من أن يكون النص متناسبًا مع نمط كلام النبوة، ولا يخالف أصلًا من أصول الشريعة، ويكون الناقل عن المحدثين ناقلا ضابطًا.

وإذا استوفى الحديث الشروط دون شذوذ أو علة، يتحول إلى حديث صحيح، ونقول على إسناد الحديث صحيح حين نرى الرواة الذين روي عنهم، قبل النظر في المتن، ولكن النظر في المتن هو الذي يحدد صحة الحديث نفسه، يؤكد المفتي السابق.

فيديو قد يعجبك: