إعلان

بالفيديو: في ذكرى ميلاد الشيخ أحمد الشرباصي.. الأزهري الذي كتب للسينما وألّف للمسرح

01:51 م السبت 17 نوفمبر 2018

الشيخ أحمد الشرباصي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عبد الخالق:

خرج عن الشكل التقليدي النمطي المعروف آنذاك، وكتب للسينما وألف للمسرح، وكان له رأي واضح وصريح حول هذه المسألة، إنه الشيخ الأزهري الراحل أحمد الشرباصي، الذي ولد في مثل هذا اليوم: 17 نوفمبر 1918م.

قال عبد الستار حسين زموط عن الشيخ أحمد الشرباصي عند تقديمه منهج الشرباصي في: (موسوعة له الاسماء الحسنى) لمؤلفه أحمد الشرباصي: "كان أخي وحبيبي المرحوم الدكتور أحمد الشرباصي شهابا أضاء أفق الحياة فترة من الزمن، ثم اختفى، ولكنه خلف وراءه نجوما زاهرات، تتمثل في تلامذته وكتبه وروائع فكره".

يرى الشيخ أحمد الشرباصي أنه: "إذا تفنن رجل الدين وتدين رجل الفن التقيا في منتصف الطريق"، قوله هذا ورد في تقديم مسرحية (بطولة) التي عرضتها جماعة التمثيل بجمعية "الشبان المسلمين" في مايو 1960 م- وفقا لما جاء في (المسرح الإسلامي لأحمد شوقي قاسم) و(سقوط المحرمات: ملامح نسوية عربية في النقد المسرحي) لوطفاء حماد، بقلم الشيخ أحمد الشرباصي.

وكانت السينما قد اعتمدت على فقهاء وعلماء في الدين للمشاركة في كتابة الكثير من الأفلام، مثل الشيخ أحمد الشرباصي، الذي قام بكتابة حوار فيلم "خالد بن الوليد"، وفقا لما جاء في كتاب (الأديان على شاشة السينما المصرية) لمحمود قاسم، كما قام بمراجعة سيناريو فيلم "هجرة الرسول"، وشارك في تأليف مسرحية "مسيلمة الكذاب" وفقا لما جاء على موقع السينما. كوم.

ويقول الشيخ أحمد الشرباصي ردا على: "هل مشاهدة السينما حرام ؟ وما رأي علماء الأزهر في ذلك؟ – وفقا لما ذكر في كتاب (التنكيل أو التقتيل لمن أباح التمثيل) للإمام الحافظ أبي الفيض أحمد بن محمد بن صديق الغماري – فيما نصه: "السينما لون من ألوان التمثيل المعروف بين الناس، وإن كانت السينما تعتمد على الصور أكثر من المسرح، والمراد من التمثيل كما يقرر- أهله - هو عرض مشاهد الحياة والأحياء بصورة تحليلية، بقصد تجسيم الأخطاء لتجنبها، وتمجيد الفضائل للاستمساك بها، وضرب الأمثال والعبر بطريق فني، لا يظهر فيها الوعظ والإرشاد إلا بطريق الإيحاء، أو بطريق غير مباشر، فإذا حقق التمثيل هذا الهدف الجليل – سواء تمثيلا مسرحيا أو سينمائيا – في حدود الآداب العامة، والذوق السليم، والابتعاد عن إثارة الغرائز، وكشف العورات والخروج عن الوقار والحياء، فإنه لايوجد في الدين – حسبما نفهم، والله أعلم – ما يمنع من مشاهدة هذا التمثيل".

مضيفا: "أما ذا تضمن التمثيل إثارة للغرائز، أو تهجما على العقائد، أو تطاولا على الفضائل، فإن التمثيل في هذا الوضع يكون حراما".

وأوضح رأيه حول رأي علماء الأزهر الشريف في السينما قائلا: "فالذي أفهمه هو أنهم يعدون السينما سلاحا ذا حدين: يحسن بعض الناس استخدامه، فينفعون به الأمة والوطن، ويخدمون به الدين والأخلاق الفاضلة، فيكون في هذه الحالة خيرا وبركة، ويسيء بعض آخر من الناس استخدام هذا السلاح الخطير، فيحرضون به على الجريمة أو الرذيلة، فيصبح هذا السلاح وباء، ويسبب الكثير من العلل والبلايا، ونحن في أشد الحاجة إلى الانتفاع من السينما في شرق الأرض وغربها صوت الدين والأخلاق والوطنية فأكثروا من الأفلام القوية الجادة العفيفة النظيفة التي تقوي جانب الخير والفضيلة في الإنسان".

"ولد الشيخ أحمد الشرباصي في بلدة البجلات بمحافظة الدقهيلة، حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية وتعلم مبادىء القراءة والكتابة، ثم التحق بمعهد دمياط الديني وهو في الثانية عشرة من عمره، ثم التحق بمعهد الزقازيق الثانوي، تعلم في الأزهر وتخرج في كلية اللغة العربية عام 1943 م، ونال العالمية، وعمل بالتدريس فترة طويلة، ثم عين وكيلاً لرواق الأحناف بالأزهر عام 1951 ، وسافر إلى الكويت مبعوثًا من الأزهر، وبعد عودته أسندت إليه أمانة لجنة الفتوى بالجامع الأزهر عام 1957، وانتدب لتدريس الشريعة الإسلامية في معهد الخدمة الاجتماعية بالقاهرة عام 1958، كما تقلد عدة مناصب أخرى، كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وخرج منها في أيام المحنة"، – وفقا لما جاء في كتاب (دليل مكتبة الأسرة المسلمة ط3: الجزء الثاني) لعبد الحميد أحمد أبو سليمان وموقع كنوز ماسبيرو -.

كان " ترتيبه الأول منذ دخل الأزهر إلى أن تخرج، وكانت رسالته في الماجستير بعنوان (أمير البيان شكيب أرسلان) والدكتوراه بعنوان: (رشيد رضا: الأديب، الكاتب الإسلامي)"، - وفقا لما جاء في (المستدرك على تتمة الأعلام) للزركلي -، كما أنه كان له دور كبير "أيام العدوان 1956 – 1967 كان حاضرا في الجبهة، لسانا مجاهدا محرضا على القتال".

وقد خلف الشيخ الشرباصي العديد من الكتب والمؤلفات منها: ) الحاكم العادل عمر ابن عبد العزيز) و(الفداء في الإسلام) و(عائد من الباكستان) و(مذكرات واعظ أسير) و(حب الوطن في نظر الدين) و(يسألونك في الدين والحياة) و(محاضرات الثلاثاء)، وغيرها.

توفى الشيخ أحمد الشرباصي – رحمه الله – في شهر أغسطس من عام 1980 م.

· يظهر في الفيديو التالي تفسير الشيخ أحمد الشرباصي من إحدى حلقات برنامج (أقوال الرسول):

فيديو قد يعجبك: