إعلان

حكم نشر الصور الإباحية والتفاعل معها بالإعجاب.. البحوث الإسلامية: صاحبها يأثم حتى بعد موته

07:51 م الإثنين 22 أكتوبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: "ما حكم مشاهدة الأفلام والصور الإباحية ؟ وما حكم التفاعل معها بالإعجاب أو التعليق أو المشاركة ؟" أجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع قائلة:

إن مشاهدة الصور والمقاطع التي تخدش الحياء وتثير الغرائز حرام شرعاً، ومن الموبقات التي تفسد دين الانسان ودنياه. فهي من الخبائث التي حرمها الله تعالى ، قال تعالى { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ... الآية } ( الأعراف 33).

وأضافت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على "فيسبوك" أن الله تعالى أمر بحفظ البصر وعدم إطلاقه في هذه المحرمات { قل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].

والسر في التأكيد على غض البصر أن النظر باب القلب فإذا أطلق الانسان نظره في الحرام تمكنت الشهوة من قلبه وعسُر عليه التخلص منها .

ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم النظرة سهماً مسموماً فعَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : النَّظْرَةُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ إِبْلِيسَ مَسْمُومَةٌ فَمَنْ تَرَكَهَا مِنْ خَوْفِ اللهِ أَثَابَهُ جَلَّ وَعَزَّ إِيمَانًا يَجِدُ حَلاَوَتَهُ فِي قَلْبِهِ. المستدرك للحاكم (4/ 313).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ» صحيح مسلم (4/ 2047).

والتفاعل مع هذه الأشياء من الموبقات لأن فيه معاونةً على الإثم، وقد نهى الله عن ذلك فقال {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] .

كما فيه ترويج للباطل ونشر للفاحشة بين المجتمع وهذا ذنب عظيم، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].

كما أن نشر هذه الأشياء يعد من السيئة الجارية التي يبوء صاحبها بإثمها حتى بعد موته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ». صحيح مسلم (2/ 705)

ولذا يرجى من كل من ابتلي بشيء من هذه الخبائث أن يقوم بحذفها من على حسابه وطمسها تماما.

فيديو قد يعجبك: