إعلان

عميد كلية أصول الدين السابق يحذر من خطورة الفكر الإرهابي على الإسلام

08:38 م الإثنين 31 يوليه 2017

التنظيمات الإرهابية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية(أ ش أ)

حذر الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر من خطورة انتشار فكر التنظيمات الإرهابية لما يمثله من خطورة على الدعوة الإسلامية والمسلمين في مختلف بقاع الأرض مشرقها ومغربها.

وأوضح الدكتور بكر زكي عوض أن خطورة تلك التنظيمات تتمثل في الفهم الضيق للقواعد الشرعية وصحيح الدين والمنهج الوسطي للإسلام ، وهو ما يتضح في ما تتبناه من أعمال عنف وقتل لمن يختلف مع عناصرها فكريا ، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش وجبهة النصرة" وغيرها تسيء إساءة بالغة للدعوة الإسلامية ومقاصد الدين الحنيف على مستوى العالم ، حيث إن الإنسان في الدول الغربية والشرقية لا يستطيع التفرقة بين الدعوة الإسلامية الصحيحة وفكر تلك التنظيمات التي تنتسب للإسلام وهو منها براء.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور بكر زكي عوض مع الأئمة والوعاظ المشاركين في فعاليات الفوج الثاني لمعسكر أبو بكر الصديق بالإسكندرية الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه ، وافتتحه الدكتور بكر زكي عوض، اليوم الاثنين ، في حضور الأئمة والقيادات الوسطى من رؤساء الأقسام في المديريات الإقليمية.

وتناولت محاضرة اليوم المحور الأول (الدعوة السلفية وتأصيلها علميا ودعويا) .. والمحور الثاني (المرحلة التاريخية للدعوة السلفية)، والتي ناقشت الامتداد التاريخي للدعوة السلفية في القرون الثالث والرابع والسابع والثاني عشر والرابع عشر ، والمحور الثالث : (التقسيمات الحديثة للدعوة السلفية) ، واستعرضت (السلفية الدعوية – السلفية العلمية – السلفية الجهادية).

وشدد عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر على أن دعاة التطرف والفتنة يأخذون بالمناهج الدينية المتشددة ويسعون لتطبيقها في مصر، خاصة فيما يخص العلاقة بين المسلمين والأقباط مما يضر بوحدة أبناء الشعب المصري. 

ودعا عوض الأئمة إلى التمسك بالروح السمحة للإسلام الموجودة في القرآن والسنة الشريفة بعيدا عن أدعياء العلم والدعوة من يطلقون على أنفسهم دعاة العلم. 

وكشف خطورة السلفية الجهادية التي تعتمد في أفعالها على المفاهيم الخاطئة والشبهات الباطلة التي تدفع بهم إلى الأفكار الهدامة وتكفير المجتمعات ، مما يترتب عليه استباحتهم الدماء والأغراض والأموال وقتل الأنفس المعصومة وهدم البنيان الإنساني والمجتمعي بحجة الجهاد والدفاع عن الإسلام ، مضيفا أن محاضرة اليوم جاءت دحضًا وتفنيدًا لهذه الادعاءات الزائفة والدعوات الباطلة ووأدًا لكل الأفكار الهدامة والمفاهيم الخاطئة.

وفي ختام المحاضرة ، أكد عوض على عدة أمور هامة منها : خطورة تلك التنظيمات التي ينتج عنها التحزب والتعصب والتقليد الأعمى والحماس المذموم والتي أفرزت الفُرقة والخلاف ورسخت لعدم قبول الآخر ورفضه. 

وأشار إلى مسئولية الأوقاف والإفتاء في العمل تحت عباءة الأزهر لنشر صحيح الدين الإسلامي بلا غلو أو تشدد.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: