إعلان

الأزهر ينتفض في مصر من أجل القدس

08:55 م الجمعة 08 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم - هاني ضوه :

انتفاضة كبيرة وتظاهرات أعقبت صلاة الجمعة في عدد كبير من المساجد في مصر والعالم العربي والإسلامي، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل المحتلة، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

ففي الأزهر الشريف بمصر خرج آلاف المصلين عقب صلاة الجمعة التي خصصت في جميع مساجد مصر عن القدس، ليعبروا عن رفضهم القاطع لهذا القرار الأمريكي، مرددين هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

ونادى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف- في بيان عاجل له عقب صلاة الجمعة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى رفض هذه المخططات الصهيوأمريكية الخبيثة، واستعادة الوعي العربي والإسلامي بقضية الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين.

ووجه شيخ الأزهر الشريف التحية لأهلنا في القدس المحتلة على صمودهم الباسل، قائلا: "نشد علي أيديكم، ولتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم ونحن معكم ولن نخذلكم.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

وقال: "إننا في الأزهر الشريف، وباسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانونًا، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفًا واضحًا غير مقبول للتاريخ، وعبثًا بمستقبل الشعوب، لا يمكن الصمت عنه أبدًا ما بقي في المسلمين قلب ينبض".

ووأضاف: "ليعلم الجميع .. أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، ولن تكون غير ذلك، وأي تحرك يناقض ذلك مرفوض وستكون له عواقبه الوخيمة".

وحذر شيخ الأزهر بكل قوة من خطورة الإصرار علي التمسك بهذا القرار الباطل الذي يشعل نار الكراهية في قلوب كل المسلمين وقلوب كل محبي السلام في العالم ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف: "ليعلم صانعو القرار الأمريكي أن سياسة الكيل بمكيالين ودعم قوى الاحتلال الصهيوني الغاشم وسلب حقوق الشعوب وتراث الأمم وحضارتها هي سياسات غير حضارية ولن يكتب لها البقاء عاجلا أو آجلا، وستبقي قضية عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولي التي لن تموت أبدًا".

ودعا شيخ الأزهر قادة وحكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده في مهده.

كما دعا كافة القوى والمنظمات الدولية المحبة للسلام والمناهضة لسياسات الاستعمار المقيت أن تتحرك جميعًا لوقف هذه الكارثة الدولية والإنسانية التي تحل بعالمنا.

فيديو قد يعجبك: