الرئيس الأمريكي يعيد نشر تغريدات معادية للإسلام

قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة التغريد بمقاطع فيديو معادية للإسلام كان قد نشرها جايدا فرانسون زعيم مجموعة اليمين المتشدد البريطانية "بريطان فيرست" الذي أدين سابقا بتهمة المضايقة الدينية، وفق ما نشرت جريدة "دو غارديان" البريطانية.

وصباح اليوم الأربعاء، أعاد الرئيس الأمريكي، الذي يتابعه حوالي 43 مليون شخصا على موقع "تويتر"، التغريد بثلاث تغريدات لزعيم المجموعة اليمينية، جايدا فرانسون، تضمنت ثلاث مقاطع فيديو معادية للإسلام غير متحقق من مضمونها.

وادعى الفيديو الأول أن مجموعة من الشباب المسلمين يدفعون طفلا من سطح أحد البنايات، ويزعم الفيديو الثاني شخصا مسلما يدمر ثمثالا للسيدة مريم العذراء، وادعى الفيديو الأخير مجموعة من المهاجرين يضربون مواطنا هولنديا بعكازين.

وذكرت جريدة واشنطن بوست الأمريكية في مقال عن هذا الموضوع أنها "المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس أمريكي بتصرف مماثل".

ويذكر أن جايدا فرانسون، زعيم مجموعة اليمين المتشدد "بريطان فيرست" يواجه عدة مشاكل قضائية، آخرها بسبب خطاب أدلى به في شمال إيرلندا في الصيف الماضي. ووجه له المدعي العام تهمة "التهديد والتصرف المخل بالنظام". وسيصدر قرار المحكمة النهائي في يوم 14 ديسمبر القادم.

وفي عام 2016، أدانت محكمة بريطانية فرانسون بتهمة التحريض والمضايقة عمدا بعد أن قام بالصراخ في وجه مواطنة مسلمة في تظاهرة أطلق عليها "دورية مسيحية" ونظمها بأحد الأحياء السكنية ذات الغالبية المسلمة.

وبخصوص الولايات الأمريكية المتحدة، فإن الرئيس ترامب لم يغير أبدا من سياسته المعادية للإسلام حتى بعد أن اضطر إلى التخلي عن العديد من المستشارين والمسؤولين القادمين من المجموعات اليمينية المتشددة والمؤيدين لنظريات تفوق العرق الأبيض. واستغرب العديد من الأمريكيين هذا التصرف خاصة وأن الرئيس ترامب يعتمد موقع التويتر كأحد وسائل التواصل الرسمية مع الشعب الأمريكي بل يفضله أحيانا حتى على التصريحات الصحفية.

ونتيجة لخطاب الكراهية السائد، أشار مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى تسجيل أزيد من 300 عمل معاد للإسلام في عام 2016. غير أن المنظمات الإسلامية، كمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، سجل أرقاما أكثر لا تقتصر على الحالات المسجلة لدى وكالات إنفاذ القانون.

وبخصوص جرائم الكراهية لعام 2016، سجل المجلس حوالي 4000 حادثة، كان أزيد من نصفها مرتبطة بالدين أو العرق. كما كشف آخر تقرير لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ارتفاعا بنسبة 91 في المئة في الأعمال المعادية للإسلام وجرائم الكراهية خلال الستة الأشهر الأولى من عام 2017 مقارنة بعام 2016.

المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية العالمية (إينا)