إعلان

عاشور: بعض دعوات التجديد الديني اتخذت أشكالاً هدامة لدفن التراث

02:10 م الثلاثاء 26 مايو 2015

عاشور: بعض دعوات التجديد الديني اتخذت أشكالاً هدام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - فريق إسلاميات مصراوي :

أكد الدكتور مجدي عاشور - مستشار مفتي الجمهورية - أن بعض دعوات التجديد في الخطاب الديني قد تتخذ أشكالا هدامة لدفن التراث وإهالة التراب عليه، كما يلاحظ ظهور بعض الدعوات التي تنادي بتجديد الخطاب الديني ولكنها تتخذ مسارات أخرى تصل إلى حد إنكار المعلوم من الدين بالضرورة، بدعوى أن هذا هو الفكر المعاصر المطلوب من الخطاب الديني أن يتبناه تيسيرًا في الدين، إنه لا شك أن كثيرًا من هذه الدعوات قد جانبها الصواب، لأن تجديد الخطاب يُعَدُّ سمة ملازمة لدعوة الإسلام الجامعة، بل هو ضرورة لاستمرار الإسلام دينًا عالميًّا صالحًا لكل زمان ومكان، بغية النهوض بواقع الأمة، وتطوير ذاتها نحو التقدم والرقى.

مشيرًا - في ورقة العمل التي قدمها لندوة بحث آليات تجديد الخطاب الديني التي عقدتها وزارة الأوقاف أمس الاثنين - إلى ضرورة إحداث التغيير ومنه التجديد كما يكون فى النفس يكون فى الأدوات والوسائل من باب أوْلَى، لأن فيه انفكاكًا عن القوالب والأطر الجامدة، وانفتاحًا على العصر ومعطياته المتجددة، مع المحافظة على ثوابت الدين وقطعـياته التي تنسجم مع العقل السليم والفطرة القويمة.

وذكر د. عاشور: لقد امتلأ مجال الدعوة عبر الوسائل والأنماط المختلفة بأصوات كثيرة، انطلقت لتبليغ الإسلام وهداية الناس، غير أن جملة كبيرة منها لم تتوفر فيها شروط خطاب الوسطية، بل لم تُلقِ لذلك بالًا من الأساس، ومن ثَمَّ قَلَّ ظهور أصحاب ميزان الوسطية العادل، فانتشر خطاب شابه شيء من التفريط والإفراط على حد سواء، ونتج عنه اختلال في الرؤية والعرْض والنتيجة.

وأوضح د. عاشور أن أهم مشكلة تواجه الخطاب الديني هي "تحرير المفاهيم وتحديدها" بعد أن شابها كثير من الأخطاء والخطايا التي تعمد أصحاب الأفكار المتطرفة فى تشويهها ولَيِّها بما يخدم تطلعاتهم الآثمة وأهواءهم المنحرفة؛ مما أدى إلى إشاعة تلك المفاهيم التي تحمل منظومة القيم الإسلامية بصورة مغايرة بل متباينة ينضح منها الاختلاف والتنازع والاستقطاب، بل وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد، والدين الواحد.

ومن أمثال تلك المفاهيم: الجهاد، والحاكمية، والتعايش مع الآخر، الذى بدلوه بـ"الولاء والبراء"، والمرجعية، وتطبيق الشريعة الإسلامية، والجزية، والمرأة، وغير ذلك من المفاهيم التي رسخت لدى هؤلاء القوم حتى أصبحت مبادئ اعتقادية لا تقبل الحوار أو المناقشة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان