إعلان

مهنا : حملات الهجوم على الأزهر تفتقد للضمير الوطني

04:17 م الأربعاء 25 فبراير 2015

الدكتور محمد مهنا عضو المكتب الفني لمشيخة الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت: سماح محمد

أكد الدكتور محمد مهنا عضو المكتب الفني لمشيخة الأزهر أن الحملات الممنهجة التي تستهدف الأزهر ودوره ومناهجه وعلماءه هي حملات تفتقد للضمير الوطني، خاصة أنها تأتي في هذه المرحلة التي يقوم فيها الأزهر الشريف بدور عالمي في تبديد الشكوك والشبهات التي تنال من الإسلام والمسلمين، ودور وطني في الدفاع عن مصر ومستقبلها.

وأوضح د. مهنا ـ خلال مشاركته في ندوة" رسالة الأزهر ... ومسؤولية الإعلام " التي نظمتها كلية الإعلام بجامعة الأزهر أن مناهج الأزهر الشريف هي التي تربي عليها قادة النهضة في مصر ورواد الفكر الحديث، مؤكدًا أن المناهج الازهرية تشهد تطويرًا مستمرًا عملًا بحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-"إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".

وأكد فضيلته أن بعض المتسلفة اتبعوا فقه الدليل وتركوا فقه المذهب، معتقدين أنهم يمكنهم استنباط الأدلة من القرآن والسنة دون أن يكون لهم دراية بالتفريق بين علم المصادر وعلم الغايات وعلم الآلة، ودون أن يكونوا على معرفة بالمذاهب المختلفة وغيرها من العلوم؛ فسحبوا على الحلال والحرام أحكام الكفر والإيمان، وأدخلوا مَن شاءوا الجنة وأوردوا من شاءوا ا النار؛ فشوهوا بذلك وجه الدين الحنيف ولطخوا وجه حضارتنا السامية.

وانتقد الدكتور مهنا بعض العلمانيين، الذين يهاجمون كتب التراث الإسلامي معتمدين على افتراضات وتحليلات بعيدة عن أي منهجية علمية، مستغربًا من تخصيص بعض القنوات ساعات من البث اليومي لشخص غير متخصص ليتحدث عن كتب التراث ويهاجم ثوابت الدين الإسلامي، ويضلل الناس دون أن يكون لديه أي أساس علمي.

وأضاف فضيلته أن من يهاجمون دور الأزهر وإمامه، كانوا - عندما حكمت البلاد جماعة تاجرت باسم الدين - يقفون على أبوابه يطلبون تدخله لكي تخرج مصر من الأزمة والبلاء الذي كانت تعيشه في ظل حكم هذه الجماعة.

وأكد د.مهنا أن شيخ الأزهر هو مَن وقف بقوة ضد القوانين التي أعدها برلمان الإخوان للسيطرة على الأزهر الشريف، وهو الذي تصدى لتحريف مفاهيم الدين من أجل مآرب سياسية، كما وقف بكل قوة لسعي الإخوان للسيطرة على منصب المفتي، وبقيت الجامعة عاما كاملا دون نواب لإصرار الرئاسة في عهد الإخوان على فرض أشخاص مقربين منهم، فقال الإمام ائتوني بسيارة أجرة كي أرحل بها إلى بيتي فتراجعوا عن موقفهم.

من جانبه، قال الدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر: إن الهجوم على الأزهر ورموزه الأجلاء يستهدف تنفيذ أجندات داخلية وخارجية مما يكشف مخططا واضحا ومكشوفا للنيل من مصر، لكي تغرق في دوامة الإرهاب والعنف.

وأضاف عبد الصبور أن الأزهر وعلماءه ليسوا فوق النقد البناء، بل إن الإمام الأكبر يمارس نقدًا ذاتيًّا في الأزهر بهدف الوصول إلى الأفضل لإيمانه أن النقد البناء طريق التطوير، ولكن ما يحدث هو تطاول وهجوم لا يخدم مصر، ويهدف إلى تراجع دورها العالمي مؤكدًا أن تراجع دور مصر ليس من مصلحة العالم وليس من مصلحة الدول الكبرى قبل الصغرى .

وخلال الندوة ألقى الشاعر علاء جانب، الأستاذ بجامعة الأزهر، قصيدة انتقد فيها الصراعات الفكرية والاجتماعية التي يعيشها الشباب، وألقى الضوء من خلالها على آثار الاستخدام الخاطئ لوسائل الإعلام الاجتماعي على حياة الشباب والأسرة.

اشترك في خدمة مصراوي للرسائل الدينية القصيرة.. للاشتراك ... أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان