إعلان

حدث في 1 محرم: الفتح الإسلامي للإسكندرية بِقيادة الصحابي عمرو بن العاص

03:55 ص الثلاثاء 11 سبتمبر 2018

حدث في 1 محرم: الفتح الإسلامي للإسكندرية بِقيادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، في 1 محرم عام 21 هـ استطاع القائد المسلم العربي، عمرو بن العاص، ضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية، فيما عرف بالفتح الإسلامي لمصر، وكان الخليفة عمر بن الخطاب، يخشى على الجيوش الإسلامية، من الدخول لإفريقيا، ووصفها بأنها مفرقة، أما القائد عمرو بن العاص، فكان مغرما بمصر، قبل الإسلام، وبعد أن حقق انتصارا على الروم، في معركة أجنادين، استأذن الخليفة في غزو مصر، الذي أبدى الرفض في البداية، وما لبث أن وافق عمر بن الخطاب، وأرسل له الإمدادات، وتوجه عمرو بن العاص، بجيشه صوب مصر، عبر الطريق الحربي البري، مجتازا سيناء، مارا بالعريش، والفرما، ثم توجه الي بلبيس، والتي كانت حصينة، وشهدت معارك عنيفة، ثم حاصر حصن بابليون واستولى عليه.

وكان يحكم مصر ذالك الوقت الرومان، متخذين من الإسكندرية عاصمة للبلاد، مقيمين حصوناً عسكرية، بطول البلاد وعرضها، بها حاميات رومانية، وكان أقوى هذه الحصون "حصن بابليون"، الذي ما أن سقط حتى تهاوت باقي الحصون، في الدلتا والصعيد، أمام الجيوش الإسلامية، وقد تم لعمرو بن العاص الاستيلاء على مصر بسقوط الإسكندرية في يده عام 21 هـ، وعقد مع الروم معاهدة، انسحبوا على أثرها من البلاد، وأنتهي الحكم الروماني، لمصر.

وبدأ الحكم الإسلامي، بعصر الولاة، وكان عمرو بن العاص، أول الولاة المسلمين، وتختلف الرويات الإسلامية والقبطية في سرد حوادث الفتح، وتجتمع على أن الرومان عذبوا المصريين، أثناء حكمهم وجعلوا مصر ضيعة للإمبراطور الروماني، وعرفت بمخزن غلال روما، وكان اختلاف عقيدة المصريين عن حكامهم سببا في اضطهادهم من قبل الرومان، مرتين، مرة لاختلاف الدين، فالدولة الرومانية كانت وثنية، والمصريون مسيحيين، ولما اعترفت الدولة الرومانية بالمسيحية، اعتنقوا مذهبا مغايرا للمذهب الذي عليه المصريون.

وقد كانت ولاية عمرو بن العاص على مصر ذات صلاحيات واسعة بسبب ما كان يتمتع به من مقدرة إدارية فائقة، وقابليات سياسية وعسكرية متميزة، فقد واصل فتوحات الشمال الأفريقي ونظم أمر العطاء والإعمار والبناء والزراعة والري بمصر، وقد بقي في ولاية مصر حتى وفاته عام 43هـ.

كما يذكر بعض المؤرخين أن من أبرز أسباب نجاح الجيوش الإسلامية في هزيمة البيزنطيين هو استقبال المصريين المسيحيين للعرب على انهم منقذين لهم من تعذيب الرومان. ومن مؤيدي هذا الرأي المؤرخ البريطاني إدوارد جيبون في كتابه "تاريخ سقوط الإمبراطورية الرومانية" سنة 1782.

المصادر:

كتاب فتح مصر، راغب السرجاني

مصر في عهد عمرو بن العاص، موقع قصة الإسلام

فيديو قد يعجبك: