إعلان

وصف اللبن في القرآن الكريم

06:23 م الثلاثاء 03 فبراير 2015

وصف اللبن في القرآن الكريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

يومًا بعد يوم يؤكد لنا العلم أن القرآن الكريم كان سباقًا دائمًا في إظهار الحقائق العلمية قبل أن يكتشفها العلماء، ومن هذه الحقائق العلمية تكون اللبن، الذي وصف القرآن الكريم تكوينه فقال الله تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ}.

وفي هذه الآية الكريمة يلفت الله نظرنا إلى ظاهرة عجيبة تحمل لنا العبرة من قدرة الخالق جل جلاله. فاللبن الذي يعتبر من أهم الأغذية عند الإنسان، يخرج إلينا من بطون الأنعام بعملية مدهشة.

فكيف يتكون اللبن؟

يتم تكوين اللبن في الأنعام بالتنسيق المحكم والتدرج الدقيق بين الجهاز الهضمي والجهاز الدوري والجهاز التناسلي، عن طريق الغدد اللبنية في الضروع وغيرها من الأجهزة حيث جعل الله لكل جهاز وظيفة وأعمالاً خاصة يقوم بها ليتكون - في نهاية المطاف - اللبن الخالص السائغ للشاربين.

ويمكن أن نجمل مراحل تكون اللبن كالآتي:

عملية الهضم فى الكرش( تحول العلف الى فرث)، ثم عملية استخلاص الأحماض الدهنية من بين الفرث، يليها عملية استخلاص من بين الدم، حيث يتم تكوين اللبن بواسطة الغدد الثديية أو الضرع عن طريق عمليتين هامتين هما: عملية الترشيح لبعض مكونات اللبن من مجرى الدم، وعملية تركيب مكونات اللبن الأخرى بواسطة التمثيل الغذائى الخلوي.

ويتزود ضرع الأنعام بالدم بشرايين أدق من أوردتها وذلك له حكمة إلهية للإبقاء على أكبر كمية من المواد الزلالية (البروتينية) والتي هي صعبة التحرك لحجمها حيث كلما دقت الأوعية كلما سرع جريان المواد فيها حسب الخاصي الشعرية حيث للضرع فقط وريدين ضخمين ظاهرين يجمع الدم من عدة شعيرات وريدية.

والضرع عبارة نسيج دهني متصل بالجسم (وكل الضرع يتصل بالجسم بواسطة رابطتين قويتين2 ligaments) يغلف هذا النسيج مجموعة خلايا غدية تكون مسؤولة عن إفراز الحليب المعهود في سيفون الضرع حيث يتم تجميعه وفيما بعد حلبه عبر الحلمات دم الضرع مختلط بدم الجسم، فالإعجاز الرباني هنا كيف يُسمح لمكونات تدخل الضرع ولأخرى لا يسمح لها (مثل معجزة اتصال البحرين المالح والعذب).

ويدخل الجلوكوز (الذي تكون من البروبيونات) الضرع ليكون سكر الحليب (اللاكتوز) ويشكل دسم الحليب من الأحماض الدهنية الأحادية ومركبات الكيتون والخلات(acetates) ومن الجليسرول (الذي ينشأ من الجلوكوز والجليسرايدات الثلاثية) أما بروتين الحليب الذي غالبه الكازيين (casein)فيتكون من الأحماض الأمينية المحلولة في الدم. كل ذلك يحدث ضمن تفاعلات كيميائية تشكل غاية في الروعة والاعجاز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان