إعلان

الظل نوعان.. تعرف عليهما في ضوء القرآن

06:18 م الجمعة 04 مايو 2018

الظل نوعان.. تعرف عليهما في ضوء القرآن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

في شدة الحر نبحث عن الهواء البارد والماء البارد وظل نستظل فيه من حرارة الشمس.. وهناك ظلان أخبرنا بهما القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم: ظل لأهل الجنة والصالحين، وظل لأهل النار والخاسرين لدينهم ودنياهم.

فأهل الجنة في نعيم مقيم لا يضرُّهم حرٌّ ولا برد، بل جميع أوقاتهم في ظل ظَلِيل ونعيم دائم لا ينقطع، قال تعالى في حقهم: ﴿وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا﴾.. [النساء : 57]، وقال في وصف جنتهم: ﴿ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا﴾.. [الإنسان:13]، وقال تعالى أيضاً: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ﴾.. [المراسلات : 41]، وقال أيضاً: ﴿تلك الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّار﴾.. [الرعد : 35].

وإن من نعيم الجنة العظيم الظل الممدود الذي فيها، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ﴿ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ﴾.. [الواقعة : 30]".. [رواه البخاري ومسلم].

سبحان الله العظيم شجرة يسير الراكب الجواد السريع في ظلها مائة عام ولا يقطعها، نعيم لا تستطيع العقول القاصرة أن تتخيله وتتصوره.

وفي المقابل، ذكر القرآن الكريم هواء وماء وظل أهل النار في قوله تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ، فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ، وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ، لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴾.. [الواقعة : 41 - 44].

والسموم: هو هواء ساخن حارق يلفح الوجوه ويشوي الأجسام.

والحميم: هو ماء شديد الغليان لا يروي ولا يبرد، ماء يقطع الأمعاء، قال الله تعالى: ﴿وسٍقٍوا مّاءْ حّمٌيمْا فّقّطَّعّ أّمًعّاءّهٍمً﴾.. [محمد : 15].

واليحموم: هو الدخان الأسود الحار اللافح الخانق، والعياذ بالله.

فيديو قد يعجبك: