إعلان

علي جمعة: الغيبة والنميمة من آفات العصر.. وهكذا يحفظ المسلم نفسه ولسانه

11:51 م الجمعة 01 سبتمبر 2023

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أننا نعيش في عصر كثرت فيه الغيبة والنميمة، وكثر فيه الكذب، وكثرت فيه آفات اللسان، قائلًا: نحن أحوج ما نحتاج إلى أن نتخلى عن هذه الصفات.

كيف نتخلص من آفة اللسان؟.. سؤال طرحه جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ليرد، قائلًا:

أولا : يجب علينا أن نعظم شأن الغيبة، من غير هذا التعظيم فيه استهانة.

ثانيًا: الصمت، وألف لنا ابن أبي الدنيا كتابًا كبيرًا فيما ورد عن سيدنا ﷺ في الصمت. يعني قلة الكلام ؛ قلة الكلام تجعلني حكيم، «إذا رأيتم الرجل قد أوتي صمتًا، فاعلموا أنه يلقن الحكمة». يقول ربنا عز وجل : ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ ؛ ويقول ﷺ : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» ، «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس».

وأضاف فضيلة المفتي السابق: هذه هى الوسائل التي إذا ما تذكرتها أعانتني على ترك الغيبة، التفت لنفسك، تدبر حالك، أصمت، اعرف إن الكلمة تملكها حتى إذا ما نطقت بها فإنها تملكك، اعرف أنه « يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتَّبعوا عوراتِهم ، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه ، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه» ، « وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِى النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». فيجب على الإنسان أن يستعظم قضية الغيبة والنميمة ويلتزم قوله تعالى: ﴿إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾.

كان أحد مشايخنا يعمل الآتي: عندما يأتيه من ينقل له كلام ويقول له: يا مولانا، فلان قال عليك كذا.

-وكان سيدنا الشيخ رحمه الله يعتبر نقل الكلام غيبة ونميمة ، وسماعه للنميمة حرام-

فيقول له سيدنا الشيخ : طيب، اقعد هنا معي، يعني قال عليَّ كذا، لا حول ولا قوة إلا بالله.

ويرسل للشخص المتهم بالكلام، وعندما يأتي يقول له سيدنا الشيخ: هل صحيح أنك قلت في حقي كذا كذا كذا؟ أخونا هذا يقول أنك قلت هذا الكلام.

فالراجل الذي نقل الكلام يقع في حرج شديد حتى وإن كان الكلام صحيح ؛ فلا يفعل مثل هذا مرة أخرى ، فكانت مثل هذه التصرفات مانعة من الفساد، وتربي الإنسان على الصلاح.

فكيف نتوب من النميمة ؟

وضع العلماء لذلك أمورًا : أولا : أن تذكره بخير. وتستغفر له، وتدعي له، تقول: "اللهم اغفر له".

ثانيا : حسب العلاقة بيني وبينه. إذا كانت العلاقة قوية جدًّا فممكن إني أعتذر له.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أننا في عصر كثرت فيه الغيبة والنميمة، كثر فيه الكذب، كثرت فيه آفات اللسان، فنحن أحوج ما نحتاج إلى أن نتخلى عن هذه الصفات ؛ وكان من أفعال السلف الصالح في ظل هذا الخضم الذي نعيش فيه، أنهم كان أحدهم يقول: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على الناس.

اقرأ أيضًا:

يشك في زوجته ويريد إثبات جريمة الزنا في حقها.. وأمين الفتوى يرد منفعلاً (فيديو)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان