إعلان

في ذكرى مولدها.. قصة رفض رسول الله ﷺ زواج "علي" من أخرى على "فاطمة الزهراء": "يؤذيني ما آذاها"

10:31 م الثلاثاء 02 فبراير 2021

فاطمة الزهراء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

في مثل هذا اليوم ولدت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها في العشرين من جمادي الآخرة في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية، "سيدة نساء العالمين في زمانها، البضعة النبوية والجهة المصطفوية، أم أبيها بنت سيد الخلق رسول الله" ﷺ، هكذا وصف الذهبي السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها في كتابه سير أعلام النبلاء، ذاكرًا ميلادها قبل البعثة بقليل ثم زواجها من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذي القعدة من السنة الثانية من الهجرة، وللسيدة فاطمة مناقب كثيرة ثبتت لها في حديث النبي ﷺ.

وكان من أبرز المواقف التي اشتهرت عنها رفض النبي ﷺ زواج علي عليها من ابنة أبي جهل، فحين هم علي بن أبي طالب بخطبة ابنة أبي جهل غضب النبي ﷺ وقال لعلي: "والله لا تجتمع بنت نبي الله ﷺ وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها"، فترك علي رضي الله عنه الخطبة رعاية لها، ولم يتزوج عليها أو يتسرى عنها إلا عقب وفاتها.

وعلق الإمام النووي في شرحه للحديث في مسلم، أن رسول الله ﷺ في هذه الحالة لم يكن يخل بالعدل أو بالالتزام بالأحكام الشرعية، فيقول النووي: "قد أعلم ﷺ بإباحة نكاح بنت أبي جهل لعليّ، بقوله ﷺ: لست أحرم حلالاً، ولكن نهى عن الجمع بينهما لعلتين منصوصتين: إحداهما: أن ذلك يؤدي إلى أذى فاطمة، والثانية: خوفاً من فتنتها بسبب الغيرة".

وكذلك أوضح الإمام ابن حجر في "فتح الباري" تفسير تلك القصة قائلًا إن أصح ما تحمل عليه: "أنّ النبيّ ﷺ حرَّم على عليّ أن يجمع بين ابنته وبين ابنة أبي جهل؛ لأنه عّلل بأن ذلك يؤذيه، وأذيته حرام بالاتفاق، فهي له حلال لو لم تكن عنده فاطمة، وأما الجمع بينهما الذي يستلزم تأذي النبي ﷺ لتأذي فاطمة به فلا، وزعم غيره أن السياق يشعر بأن ذلك مباحٌ لعلي، لكنه منعه النبي ﷺ رعاية لخاطر فاطمة، وقَبِلَ هو ذلك امتثالاً لأمر النبي ﷺ. والذي يظهر لي أنه لا يبعد أن يُعدَّ في خصائص النبيّ ﷺ ألا يُتزوّج على بناته، ويحتمل أن يكون ذلك خاصاً بفاطمة رضي الله عنها".

وكانت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أول من لحق بالنبي من أهله، وقد بشرها بذلك قبل وفاته، فقال لها في مرضه: إني مقبوض في مرضي هذا، فبكت، فأخبرها أنها أول أهله لحوقًا به، وأنها سيدة نساء هذه الأمة فضحكت وكتمت ذلك، ثم تحدثت به إلى عائشة رضي الله عنها، وتوفيت السيدة فاطمة رضي الله عنها عقب وفاة النبي ﷺ بحوالي خمسة أشهر، ومن تشريفها رضي الله عنها أن نسب النبي ﷺ قد انقطع إلا من قبلها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان