إعلان

الشيخ محمود عاشور.. الذي ترك دار العلوم ودخل الأزهر إرضاء لجده

04:45 م الإثنين 02 يوليه 2018

الشيخ محمود عاشور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

رحل عن عالمنا، اليوم الاثنين، بعد معاناة مع مرض القلب، العالم الجليل الشيخ محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق، أحد العلماء الذين يتميزون بالتواضع مع غزارة العلم، وقد أعطى- رحمه الله- للدعوة كل جهده وهمه وبعد توليه منصب وكيل مشيخة الأزهر أثبت جدارته وساعده على ذلك علمه وتواضعه وحبه للناس وحرصه على قضاء حوائجهم.

ولد الشيخ محمود عاشور ونشأ فى قرية فقيرة وحفظ القرآن الكريم وكان جده لأبيه هو ولى أمره، وكانت كل أمنيته أن يصبح عالماً من علماء الأزهر وشيخاً لأحد المعاهد الأزهرية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، بعد ذلك التحق بمعهد الاسكندرية الدينى فى المرحلتين الإبتدائية والثانوية وكانت مدة المرحلة الابتدائية أربع سنوات والثانوية خمس سنوات وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية تقدم بأوراقه إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
وفي حوار للشيخ لصحيفة البيان الإماراتية 2002- قال العالم الراحل إن جده كان فى ذلك الوقت فى مرضه الأخير الذى مات فيه ولما أخبره بما فعل حزن حزنا شديدا، وقال: يابنى لقد وهبتك للأزهر فلماذا تقدمت لكلية دار العلوم؟ هل لأن هذه الكلية توجد فيها بنات؟ وقال له: إذا ذهبت إلى دار العلوم فإن ربى وقلبى غاضبان عليك ولن أسامحك أبدا، وهنا تدخل أحد أقاربى، وقال إن جدك يحبك حبا عظيما ولا تجعله يموت وهو غاضب عليك، وبالفعل سحب الشيخ أوراقه من كلية دار العلوم والتحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر.

وفى عام 1996 عمل وكيل أول لوزارة شئون الأزهر وظل فى هذا المنصب يعمل مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بالأزهر لأن رئيس الوزراء هو فى نفس الوقت وزير لشئون الأزهر، إلى أن عين وكيلا للأزهر فى يونيو 2000، وشغل مناصب عدة من أهمها: عضو المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)- رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر- عضو فى مجلس علماء ماليزيا الاستشارى.

له من المؤلفات والكتب العديد منها كتاب (من أنوار الصحابة) وكتاب (طريق الدعوة)، وله العديد من اللقاءات والندوات والمحاضرات الإذاعية والتليفزيونية والجماهيرية، وله العديد من المقالات والفتاوى بالصحف والمجلات.

فيديو قد يعجبك: