إعلان

نادية عمارة لبرنامج "ست الحسن": والداي كانت لديهما طريقة لطيفة لحفظ القرآن الكريم

06:33 م الأربعاء 21 فبراير 2018

نادية عمارة لبرنامج ست الحسن: والدي كان لديهما طري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد – سارة عبدالخالق:

الداعية الإسلامية الدكتورة نادية عمارة مقدمة برنامج (قلوب عامرة)، التي كانت أحد تلامذة الشيخ الشعراوي– رحمة الله عليه– والتي صاحبته مدة عامين قبل رحيله، وهي مازالت طالبة في كلية الآداب قسم لغة عربية - شعبة الدراسات الإسلامية.

هذه السيدة التي طلبت من الشيخ الشعراوي أن يدعي لها بأن تكون رسالتها في الماجستير أو الدكتوراه في تفسير القرآن الكريم لمولانا الشعراوي نفسه، وبالفعل جاءت رسالة الماجستير في اثبات أن له منهجًا علميًا في التفسير، وليست خواطر هائمة كما يظن البعض بل خواطر جاءت على أسس علمية:

عرض برنامج (ست الحسن) الذي يذاع على قناة أون (ON) الفضائية حوارا خاصا معها تتحدث فيه عن نواحٍ مختلفة في حياتها الشخصية:

تحدثت الدكتورة نادية عمارة عن سبب دخولها مجال الدعوة قائلة إنها نشأت في منزل محب للعلم والعلماء، فكان والدها ضابطًا من ضباط القوات المسلحة، وكان شغوفا ومحبا للعلم، وكانت لديهم مكتبة ضخمة في المنزل، وكان والدها منذ صغرها هي وأخواتها الثلاث حريصا على تحفيظهن القرآن الكريم، وكان محباً للعلماء ودائم الذهاب إليهم، واستضافتهم عنده.

وأضافت أن والدها عندما وجد عندها اهتماماً كبيراً بمجال العلم، اعتنى بها عناية خاصة، وبدأ يذهب بها إلى العلماء والمشايخ.

وبسؤالها عن مواجهتها لصعوبة عند حفظ القرآن الكريم، أجابت أنه عندما يكون المنزل من الأساس محتضنا ومهتما بهذه النواحي الدينية والعلمية، فيصبح حفظ القرآن أمرا سهلا، خاصة أن مجالس القرآن كانت تقام في منزلهم باستمرار وكان لها طابع مميز وأجواء مميزة مازالت محفورة في الذاكرة، حيث كنا نستمع باستمرار إلى القرآن الكريم، فبالتالي أصبح حفظه أمرا سهلا.

• طريقة لطيفة لحفظ القرآن الكريم

وأشارت الداعية نادية عمارة إلى أن والديها كانت لديهما طريقة لطيفة مميزة ومشجعة لحفظ القرآن الكريم – خاصة أنهما من حملة القرآن الكريم أيضا – حيث كان سفرنا وتنزهنا وخروجنا مرتبطا بانهاء واجباتنا والتزاماتنا الدينية، حيث كان عندنا يوميا قدر من القرآن للحفظ والمراجعة، فإذا انتهينا منه ومن أداء واجباتنا المدرسية يكون أمر التنزه معلقا به، مضيفة أنه أثناء السفر، كنا نسمع أنا وأخواتي ووالدي أجزاء من القرآن الكريم معًا، بحيث كل واحد منا يقوم بتسميع ربع من القرآن، وبعد الانتهاء من التسميع من الممكن أن نستمع إلى أغان حيث كان والدي محبا للمطرب الإسباني "خوليو".

• علاقتها بأسرتها

وأما عن علاقتها بأولادها– لديها ولدان (أحمد) الذي يبلغ من العمر 12 سنة، و(سادن) وعمره 7 سنوات– فتقول إن الإنسان في بعض الأحيان بسبب خوفه على أولاده قد يخرج عن هدوئه وينفعل، مشيرة إلى أنها إذا غضبت غضبا شديدا فلابد أن تجلس بعد ذلك مع ولديها، وتتحدث معهما وتقول لهما "سامحوني إذا صدر مني كلام تسبب في مضايقتكم"، مؤكدة أن الإنسان في المواقف الحياتية المختلفة التي يتعرض لها عليه أن يحاول قدر المستطاع أن يرضي الله – عز وجل – قدر المستطاع.

وعن تحفيظ ولديها القرآن الكريم، قالت إنها قامت بتعليمهما قواعد التجويد، ثم ظلت لفترة تبحث لهما عن شيخ ليقوم بهذه المهمة حيث إنها مؤمنة بأنه يجب أن يكون هناك شيخ أو معلم أو أستاذ يأخذان عنه العلم، لأن الأبناء لن يستقيموا مع والدهم أو والدتهم في الحفظ.

وعن علاقتها بزوجها الذي يعمل قبطانا بحريا مدنيا، فتقول إن طبيعة عمله تجعله يتغيب عن المنزل لعدة شهور، فهي مقدرة لطبيعة وظروف عمله، موضحة أنه أيضا مقدر جدا لعملها ويقدم لها المساندة والتشجيع، فطبيعة عمله تساعدها في مواصلة دراستها وأبحاثها العلمية، حيث إنها تحتاج إلى التفرغ لأوقات كثيرة من أجل الدراسة والبحث والتحضير لعملها.

وعن علاقتها بوالديها، أشارت إلى أن والدها كان محتضنا للناحية العلمية، وكنا نقوم بالغناء معا، فهي ورثت عن والدها موهبة الصوت، أما والدتها– التي كانت متمنية أن تصبح مذيعة- فكانت هي السبب الأول في اكتشاف مواهبها واستثمارها، فهي التي اكتشفت عندي موهبة الإلقاء والكتابة.

• رأيها إذا ما ظهرت داعية غير محجبة

وبسؤالها عن رأيها إذا ظهرت داعية إسلامية غير محجبة على شاكلة بعض الداعين الإسلاميين من الرجال الذين يرتدون أحدث الماركات والموضات وشكلهم أصبح يشبه كثيرًا الشباب الآن، فأجابت بأن كل فرد لديه شيء خير يود أن يقوله، فليقله، لكن الداعية إلى الله له مواصفات مهمة، وأساسيات اتفق عليها العلماء من خلال النظر في الأمور الشرعية، حيث إن الزي الشرعي أمر منصوص عليه في جميع الأديان السماوية في التوراه والإنجيل والقرآن، فلم يأت القرآن الكريم ببدع، فأنا لا اعترض عليها، ولكن أرى أن مقومات الشكل ومقومات المضمون لابد أن يتوافقا لأنها رسالة سماوية، فهو ناقل للعلم ووريث من ورثة النبوة له هيئة وله مضمون. 

في الفيديو التالي الذي يقدم الحوار الشيق مع الداعية نادية عمارة، ويعرض أيضا طريقتها في التعامل مع الفتاوى المربكة التي تتعرض لها، وكذلك ردها على المتصل الذي سألها عن وضعها مساحيق التجميل (المكياج) وهي داعية إسلامية؟!

فيديو قد يعجبك: