إعلان

المرض بين البلاء والإبتلاء .. وكيف يتعامل معه العبد المؤمن

10:00 ص الجمعة 16 فبراير 2018

المرض بين البلاء والإبتلاء .. وكيف يتعامل معه العب

كتب - محمد قادوس:

يتعرض الإنسان في هذه الحياة الدنيا إلى كثيرٍ من الابتلاءات، فقد يكون بلاؤه في خسران عزيزٍ عليه، وقد يكون بلاؤه في ماله كأن يتعرض إلى خسارةٍ في تجارته، وقد يكون في بدنه وصحته كأن يتعرض إلى مرضٍ من الأمراض التي تسبب الألم والمعاناة.

لابد أن يتسلح الإنسان بسلاح الإيمان الذي يقهر كل شيء يقف أمامه، فالمؤمن يعلم بأنه مبتلى، بل يعلم بأن أشد الناس بلاءً هم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، كما بين النبي عليه الصلاة والسلام وإن الإيمان بذلك يبعث في النفس الرضة؛ لأن الإنسان يدرك ان ذلك مجرد امتحان وابتلاء من الله سبحانه وتعالى له، وان الصابر على ذلك لن يجد غلا الأجر والثواب من عند الله تعالى على صبره، وإن مما يروب في ذلك أن رجلًا قال للنبي عليه الصلاة والسلام يومًا مستفهمًا عن معنى الأسقام، حين ذكر النبي الكريم حال المؤمن مع مرضه، وكيف يكفر الله به ذنوبه، وقد ذكر الرجل للنبي أنه لم يمرض قط، فقال له النبي قم عنا فلست بمؤمن، وفي الحديث الآخر قوله عليه الصّلاة والسّلام: (ما يزال البلاء بالعبد في نفسه وماله وأهله حتي يلقى الله تعالى ما عليه من خطيئة).

ومن هنا فإن تقوي الله هي مخافة الله في السر والعلن وفي الخمول والنشاط وفي الغنى والفقر وفي المحبة والكراهية وفي القوة والضعف وهي العمل بما انزل الله في كتابه وجاء به نبيه وهي الرضا والقبول بقضاء الله وقدره وهي جمع الزاد للقائه والاستعداد لليوم الآخر وهي أن تجعل بينك وبين الله حائل واق من عقابه فهي الإسلام وإتباع أوامره واجتناب نواهيه فهي التي تمنع الفقير من السرقة إذا قصد بها تقوى الله وهي التي تمنع الغني من الكبر وهي التي تمنع القوي من البطش وهي التي تمنع المسؤول من الظلم والتي تجعل الحاكم حنونا على شعبة يسهر لأجلهم ويحرص على أمنهم وهي التي تجعل رجل الأمن يسهر الليل حفاظا على النائمين والتي تمنع الموظف من أخذ الرشوة.

ومن هنا ايضاً فإن حسن الخلق قد يكون بحلاوة اللسان واحتمال الأذى والصبر عليه، وقد كان النبي صلىّ الله عليه وسلـم قد أوصى أبو هريرة بوصية عظيمة جليلة ذات يوم، فقال له صلّى الله عليه وسلـم: (يا أبا هريرة، عليك بحسن الخلق)، فقال أبو هريرة للنبي عليه الصلاة والسلام وما حسن الخلق يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلـم: (أن تصل من قطعك وأن تعفوا عمّن ظلمك وأن تعطي من حرمك).

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلـم المسلمين عامة بهذا الحديث على أن يتخلقوا بالأخلاق الحميدة وأن يعاملوا الناس بالحسنى حيث وضح رسول الله صلى الله عليه وسلـم مكارم الأخلاق للناس والتي هي من أهم وأجمل الصفات التي لازمت الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، فبها ينال أصحاب الصلاح الدرجات، وبها ترفع عنهم البلاء ويرفع مقاماتهم في الدنيا والآخرة.

ومن فوائد تقوي الله

- النجاة من عذاب النار.

- تفريج الكروب وتنفيس الهموم وتوسيع الرزق.

- الفوز بجنات الخلود.

- القدرة على التفرقة بين الحق والباطل، ومحو السيئات وغفر الذنوب.

- حفظ الإنسان من كيد وغيظ الكفار.

- الحصول على العلم النافع.

- كسب الأجر والثواب العظيم.

- يبعدك عن كل مبتلي لجسم الانسان.

فوائد الخلق الحسن

- الإصلاح بين الناس. 

- التقرب لله سبحانه وتعالى، حيث يعتبر حسن الخلق من أكثر ما يتقرب به العبد إلى ربه. 

- الفوز بالجنة، وتحريم جسد صاحبه على النار.

- الفوز بمحبّة الله ومحبّة الناس أجمعين.

- التأليف بين العباد.

- إدراك الشخص حسن الخلق لدرجة الصائم القائم.

- إكرام نفس العبد.

- عفو الله وغفرانه.

فيديو قد يعجبك: