إعلان

أبو هشيمة لـ مصراوي: المؤشر العالمي للفتوى كشف أن الجماعات الإرهابية طوعت 40% من فتاواها لاستقطاب أتباع جدد

01:30 م الخميس 01 نوفمبر 2018

أبو هشيمة لـ مصراوي: المؤشر العالمي للفتوى كشف أن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سماح محمد:

قال طارق أبو هشيمة، رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء، إن المؤشر العالمي للفتوى (GFI) الصادر مؤخرًا عن دار الإفتاء المصرية، تناول بالرصد والتحليل أبرز التنظيمات الإرهابية التي ظهرت على الساحة المصرية خلال فترة المؤشر على مدار عام، والتي من بينها تنظيم "داعش"، وتنظيم "القاعدة"، وحركة "حسم" الإخوانية الإرهابية.

وأوضح أبو هشيمة، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن المؤشر ذكر أنه في حين يعتمد تنظيم "داعش" على نسبة كبيرة من الفتاوى ذات الهدف السياسي ليطوعها لخدمة أهدافه بما نسبته 87% تقريبًا، فقد استخدم تنظيم "القاعدة" الفتوى السياسية بنسبة 85% تقريبًا؛ بينما حركة "حسم" استخدمت الفتاوى ذات الصبغة السياسية بما نسبته 60% مبررة بها عملياتها الإرهابية؛ ودلل المؤشر على أن ذلك يشكل الأهمية السياسية للفتوى داخل التنظيمات الإرهابية.

أما فيما يتعلق بتوظيف الفتوى لتحقيق أهداف اجتماعية فبيّن مؤشر الفتاوى أنها أتت لدى تنظيم "داعش" الإرهابي بنسبة حوالي 8%، وبنسبة 25% لدى تنظيم "القاعدة"، و40% لدى حركة "حسم" الإرهابية.

وتابع رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية أن مؤشر الفتوى فنَّد فتاوى حركة حسم الإخوانية الإرهابية، لافتًا إلى أنها من الجماعات التي نشطت في مصر بعد أن أعلنت عن وجودها كتنظيم يَسْتَخْدم العنف تجاه الدولة المصرية في يونيو 2016، وذلك وِفقًا للبيان التأسيسي للحركة المنشور على المواقع الرسمية لها، وتزامَنَ هذا الإعلان مع قيام الحركة المتشددة بأول عملية إرهابية في 16 يوليو 2016م، باستهداف رئيس مباحث طامية بمحافظة الفيوم، وإطلاق النار عليه وعلى القوة المُصاحِبة له.

وفيما يتعلق بمواكبة فتاوى هذه الحركة للأحداث الجارية والساخنة بمصر، أكد أبو هشيمة أنها تركز بصورة كبيرة على الأحداث السياسية، والتي تصدرت بنسب بلغت نحو 60%.

وفيما يتعلق بتطويع الفتوى لخدمة الجوانب الاجتماعية لدى الحركة، فقد جاءت بنسبة حوالي 40%، واستغلتها حسم في تحقيق هدف استقطاب الأتباع لصالحها، بغية الحشد البشري والاعتماد على ما وصفوه بـــ "الشهادة في سبيل الله".

ودلل المؤشر على أن "حسم" أصدرت بعض الفتاوى التي حاولت من خلالها تحسين صورتها وإبراز أعمالها الإرهابية باعتبارها المدافع عن الإسلام؛ وذلك عقب إعلانها تبني تفجير سفارة ميانمار في القاهرة سبتمبر 2017.

وبرهن المؤشر العالمي للفتوى على تراجع حركة "حسم" وقرب احتضارها؛ مفيدًا بأن إصداراتها انحسرت في البيانات والقيام بعمليات محدودة خلال مطلع 2018؛ وذلك بفضل "عملية الجيش المصري الشاملة في سيناء 2018"، إلى جانب مداهمات الشرطة المصرية لعناصرها؛ ليس في سيناء فقط؛ بل على مستوى الجمهورية.

جدير بالذكر أن "المؤشر العالمي للفتوى" هو أحد المبادرات المهمة التي أطلقتها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال مؤتمرها الرابع الذي عقد منتصف الشهر الجاري تحت عنوان: "التجديد في الفتوى .. بين النظرية والتطبيق" وتنفذه وحدة الدراسات الاستراتيجية.

ويهدف المؤشر إلى بيان حالة الفتوى في كل دائرة جغرافية وفق أهم وأحدث وسائل التحليل الاستراتيجي والإحصائي، وتكوين تصور علمي وعملي صحيح للمشهد الإفتائي في العالم كله، وذلك من خلال رصد الفتاوى الصادرة في العالم أجمع والقيام بتحليل وتقويم الخطاب الإفتائي وملاحظة اتجاهاته، على أن تصدر نتائجه كل ثلاثة أشهر، بما يثمر وجود الرؤية الكاشفة التي تساعد أصحاب القرار على تقويم الواقع والقيام بما يناسبه من إجراءات.

فيديو قد يعجبك: