إعلان

من موانع إجابة الدعاء.. 6 حالات تعرف عليها

10:06 م الأربعاء 31 أكتوبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إيهاب زكريا

أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بنعمة الدعاء التي تقوم على سؤال العبد ربه والطلب منه، وتعد هذه العبادة من أفضل العبادات عند الله عزّ وجلّ، والتي لا يجوز له أن يصرفها لغيره، قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]، وبالرغم من ذلك يقول سائل إنه دعا الله عز وجل ولم يستجب الله له، فيستشكل هذا الواقع مع هذه الآية الكريمة التي وعد الله تعالى فيها من دعاه بأن يستجيب له، والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.. سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني في كتابه (شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة) في باب (موانع إجابة الدعاء)، وهذا ما يستعرضه مصراوي في الحالات التالية:

ومن موانع إجابة الدعاء ما يأتي:

المانع الأول: التوسع في الحرام

التوسع في الحرام أكلًا، وشربًا، ولبسًا، وتغذية.. جاء في كتاب جامع العلوم:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أيها الناس، إن اللَّه طيّبٌ لا يقبلُ إلا طيبًا، وإن اللَّه تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ (المؤمنون، 51).

- وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ (البقرة، 172)

المانع الثاني: الاستعجال وترك الدعاء

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: (يُستجاب لأحدكم ما لم يعجلْ فيقول: قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي) رواه البخاري.

- وعنه - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا يزالُ يستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم أو قطيعةِ رحمٍ ما لم يستعجل). قيل: يا رسول اللَّه! ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوتُ، وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيبُ لي، فيستحسر "أي ينقطع عن الدعاء" عند ذلك، ويدعُ الدعاءَ) رواه مسلم.

- واللَّه تعالى يقول: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (الأعراف،56).

المانع الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات

لا شك أن الغفلة والوقوع في الشهوات المحرمة من أسباب الحرمان من الخيرات.

وقد قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾ (الرعد، 11).

المانع الرابع: ترك الواجبات التي أوجبها اللَّه

كما أن فعل الطاعات يكون سببًا لاستجابة الدعاء، فكذلك ترك الواجبات يكون مانعًا من موانع استجابة الدعاء؛ ولهذا جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا المعنى، فعن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (والذي نفسي بيده لتأْمُرُنَّ بالمعروفِ ولتنهوُنَّ عن المنكر، أو ليُوشِكَنَّ اللَّه أنْ يبعثَ عليكم عِقابًا منه ثمَّ تدعونَهُ فلا يُستجابُ لكم) رواه الترمذي.

المانع الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة رحم

فلا يدعو الإنسان بأن ينتشر شرب الخمر وغيرها من المحرمات، أو بأن يقطع الله ما بينه وبين من بينه وبينهم صلة الرحم كالأقارب ومن يجري مجراهم.

المانع السادس: الحكمة الربانية

الحكمة الربانية، فيُعطى أفضل مما سأل:

عن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما من مسلم يدعو اللَّه بدعوةٍ ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه اللَّه بها إحدى ثلاث: إما أن تُعجَّل له دعوته، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها))،. قالوا: إذًا نكثِرَ. قال: ((اللَّه أكثر))، رواه الإمام أحمد في مسنده،فقد يظن الإنسان أنه لم يجب، وقد أجيب بأكثر مما سأل، أو صرف عنه من المصائب والأمراض أفضل مما سأل، أو أخَّره له إلى يوم القيامة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان