إعلان

تأكد من إغلاق باب السخط جيدًا بمفتاح الرضا مع بداية 2018

05:05 م الثلاثاء 02 يناير 2018

تأكد من إغلاق باب السخط جيدًا بمفتاح الرضا مع بداي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الرضا: من لزم ما يرضي الله من امتثال أوامره واجتناب نواهيه لا سيما إذا قام بواجبها ومستحبها فإن الله يرضى عنه، كما أن من لزم محبوبات الحق أحبه الله.

والرضا هو انشراح الصدر وسعته بالقضاء وترك تمني زوال الألم وإن وجد الإحساس بالألم لكن الرضا يخففه بما يباشر القلب من روح اليقين والمعرفة وإذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية، فللعبد فيما يكره درجتان: درجة الرضا ودرجة الصبر.

الصفة التي تقابل الرضا هي صفة السخط وهو الغضب الشديد المقتضي للعقوبة ، وهو السخط من الله ،صفة فعل الله عز وجل حقيقة على ما يليق بجلاله ومن لوازمه إنزال العذاب، قال تعالى: [أفمن إتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير]، وقال :[ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسبّ الدّهر وأنا الدّهر أقلّب الليل والنهار"،

قال طائفة من السلف إن الراضي لا يتمنى غير حاله التي هو عليها، بخلاف الصابر. وقيل: الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضٍ بأي ذلك كان والصبر، وأن يكون بعد نزول المصيبة يصبر، وأجيب عن هذا الأخير بأن هذا عزم على الرضا، وليس هو الرضا، فإن الرضا يكون بعد القضاء لا قبله، كما في الحديث: وأسألك الرضا بعد القضاء ولأن العبد قد يعزم على الرضا بالقضاء قبل وقوعه، فهو الراضي حقيقة.

يقول الدكتور مصطفى السباعي: زر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الخلق .. وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض .. وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة .. وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل. وزر ربك كل آن لتعرف فضل الله عليك في نعم الحياة .

فيديو قد يعجبك: