أول رد فعل من المسلمين في فرنسا على فوز "ماكرون" في الانتخابات الرئاسية

إعداد – هاني ضوَّه :

على عكس كثير من التوقعات فاز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية على منافسته مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، ليصبح بذلك رئيسًا لفرنسا، وهو ما أعطة شعورًا بالاطمئنان للجالية المسلمة في فرنسا كون تصريحات ماكرون خلال حملته الانتخابية كان أكثر سلامًا تجاههم عن منافسته اليمينية لوبان.

وفي أول تعليق على فوز ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية قال المسجد الكبير في العاصمة الفرنسية باريس في بيان له: "إن فوز ماكرون على لوبان هو علامة على المصالحة بين الأديان في البلاد".

واعتبر المسجد في بيانه أن ذلك "يعد علامة واضحة على الأمل للمسلمين الفرنسيين بأن بوسعهم العيش في وفاق واحترام للقيم الفرنسية".

وأضاف "إن مسجد باريس الكبير يرى (في فوز ماكرون) علامة على أن فرنسا متوافقة مع جميع المكونات الروحية والدينية، للرد بشكل موحد على تلك التهديدات التي تهدف إلى تقسيم الأمة (الفرنسية)".

وكان المسلمون بفرنسا يتخوفون من فوز زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بالانتخابات؛ نظرا لتصريحاتها العنصرية ضدهم ودعواتها لطردهم.

وفاز ماكرون، متفوقا على مرشحة الجبهة الوطنية لوبان، بنسبة 65.5% من أصوات الناخبين.

ومن الأمور التي زادت من ترجيح كفة ماركون عند الجالية المسلمة في فرنسا أن خطاباته خلال الحملة الإنتخابية اتسمت بالإيجابية تجاه المسلمين، فقال في خطابه بمدينة مرسيليا التي يسكنها عدد كبير من الجالية المسلمة خاصة المغربية: "أرى الجزائريين والمغاربة والتونسيين والماليين، والسنغاليين .. أرى أبناء مارسيليا، أرى فرنسيين .. إنها فرنسا التي أفتخر بها."

في حين أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن كانت خطاباتها عدائية ضد المسلمين والمهاجرين، حيث أكد على ضرورة تشديد شروط اللجوء والهجرة ورفض تسوية أوضاع الأجانب المقيمين في فرنسا بصفة غير قانونية، هذا بالإضافة إلى دعوتها الصريحة عقب الهجوم المسلح على سيارة شرطة في شارع الشانزلزيه، في باريس، في أبريل الماضي، بضرورة "إغلاق مساجد المسلمين”، مضيفة في الوقت ذاته، أنه “يجب ألا تتمتع أيديولوجية المسلمين بالحق في البقاء في فرنسا”.

موضوعات متعلقة:

- بعد فوزه .. مخاوف المسلمين في أمريكا تتزايد مع ترشيحات ترامب لأعضاء في حكومته الجديدة

- بعد تصريحات الوزير السوداني .. هل الفرعون مصري أم سوداني؟!