إعلان

شائعات في الرزق وكثره الكلام

08:01 ص الجمعة 29 ديسمبر 2017

شائعات في الرزق وكثره الكلام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

يشغل موضوع الرزق بال الكثير من الناس مع أن هذا الأمر بيد الله تعالى ويجب الإيمان بأنه مكفول من عنده سبحانه وتعالى، ولا يتنافى هذا مع الأخذ بالأسباب؛ لأن الإنسان مطالب بالأخذ فيها مع عدم الاعتقاد بها، والرزق بطبيعة الحال ليس مالاً فقط كا يتوهم البعض، بل هو رِزق في الصحة والأولاد والعِلم والمنصب والسمة الطيبة وغير ذلك من مكتسبات الحياة.

أسباب البركة في الزرق:

هو تحصل البركة في الزرق من خِلال تطهيره من الشوائب كالقيام بالزكاة التي تطهر المال وتنميه وتخرج منه الفائض عن الحاجة، حسب ما قررته الشريعة من بلوغ النصاب، وتوزيع هذا الفضل على مستحقيه، وهذا التوزيع العادل للمال ضمن قانون الزكاة هوَ بلا شك عامل رئيسي في زيادة البركة في الأرزاق وخُصوصاً في الأمور المالية.

ونجد أن البر وصِلة الأرحام لها أثر عظيم في زيادة البركة في الرزق، حيث وعد الله الواصلين لأرحامهم والبارين بوالديهم أن يبارك لهم في أرزاقهم وحتى في أعمارهم أرزاقهم.

وأن الابتعاد عن الرِبا الذي هو سرطان المال العام والخاص، فهو مرض اقتصادي عضال يفتك باقتصاد الدول والأشخاص؛ لأن الله توعد لمال الربا بالمحق وللمال الحلال من خِلال البيع الشرعي والصدقات بالنمو والتطور، فالصدقات على الفقراء والمساكين من أسباب حصول البركة في الرزق؛ لأن الله تعالى هو الرزاق وهوَ الذي يبارك في مال ورزق المتصدقين.

أسباب انقطاع الرزق:

ارتكاب الفواحِش مثل فاحشة الزنا؛ فقد توعد الله تعالى من يرتكِب فاحشة الزنا بعقابين، العقاب الجسدي؛ حيث يصاب الزاني بالأمراض الجسدية الخطيرة مثل مرض الإيدز الذي قضى على أعداد كبيرة من الناس المرتكبين للزنا، كما أن الله تعالى ينزِع بركة الأموال ويسبب ضيق الرزق والفقر، ولا يقتصر الأمر على ارتكاب الفاحِشة نفسها وإنما كل مقدمات الزنا يجب الابتعاد عنها وتجنبها مثل الخلوة المحرمة والنظر إلى الحرام، والصحبة السيئة، فكلها تشجع على الزنا.

وإن عدم الحرص على الاستغفار والتوبة الصادقة من الذنوب والمعاصي التي يقع فيها العبد، فالمداومة ولزوم الاستغفار هو جلاء للهموم وزيادة في الرزق سواء كان رزق المال أم رزق الصحة أم رزق العلم أم رزق الذريّة الصالحة.

إنفاق المال في غير محله، وغير الوجوه التي يجب أن يصرف فيها، فبهذه الأنماط الاستهلاكية الغير صائبة يضيق الرزق على الإنسان ويعاقبه الله تعالى على إسرافه وتضييع ماله في غير وجه حق.

ترك الدعاء واللجوء إلى الله عز وجل، فالدعاء يفتح الأبواب المغلقة ويزيل الهموم ويفرج الكرب ويفتح أبواب الرزق، فأنت عندما تدعو إنما تدعو رباً كريماً رازقاً بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير وعندما تلجأ إليه بصدق خصوصاً وأنت ساجد في صلاتك سيفتح لك أبوب الرزق وييسره لك ويبارك لك فيه.

دوام التخطيط وترتيب الأولويات هو من أسباب ضيق الرزق فالتخطيط الجيد يستثمر كل ما لديك وما يرد إليك من رزق ويحسن التصرف به وبالتالي لن تقع ضحية للضيق في معيشتك.

وإن من اسباب ضيق الرزق ترك الصدقة والعمل بها، فالصدقة تفتح أبواب الخير ويبارك لك الله فيها أضعافاً كثيرة

فيديو قد يعجبك: