إعلان

في عصر المعلومة.. حدث وحيد لن يرويه لك أحد ولن تخبر به الآخرين فما هو؟

01:40 م الأحد 17 ديسمبر 2017

في عصر المعلومة.. حدث وحيد لن يرويه لك أحد ولن تخب

كتب - أحمد الجندي:

لا يقع حدث في العالم إلا وتجد من يحدثك عنه، فقد تحول العالم من قرية صغيرة أمس إلى شاشة صغيرة اليوم، بفضل تكنولوجيا المعلومات والكم الهائل في سرعة نقل الأخبار من مواقع تواصل إجتماعي ومحطات تليفزيونية، ولكن توجد أحداث معينة لن يرويها لك أحد وأنت أيضًا لن ترويها لأحد فما هي؟.

إنها أحداث أول ليلة في القبر، فالموت ليس بالشيء المخيف بالنسبة للإنسان المؤمن المتيقّن بأنّه إذا عمل صالحاً في الدّنيا فسيلقى صالحاً في الآخرة، وأنّ رحمة الله تعالى ستتنزّل عليه، وأنّ أعماله ستنير عليه قبره إلى يوم القيامة، وتسهّل عليه الإجابة على أسئلة الملكين، وسينال يوم القيامة الثّواب والأجر على ما عمل من الصّالحات، وسيكون أجره عظيماً.

أول ليلة في القبر

قال الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}.. [إبراهيم :27]. وفي الصّحيحين من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" " يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ "، نزلت في عذاب القبر ". وزاد مسلم: "يقال له: من ربّك؟" فيقول: ربّي الله، ونبيّ محمّد، فذلك قوله سبحانه وتعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}، وفي رواية للبخاري قال: إذا أقعد العبد المؤمن في قبره أتي ثمّ شهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}.

كيف تكون الليلة الأولى في القبر؟

إنها أول الليالي وإما أول ليلة من ليالي الجنة، أو أول ليلة من ليالي النار، الموت هو نهاية كل المخلوقات، مفرق الجماعات، وهادم اللذات، وقد قهر الله عباده بالموت، فهو نهاية لكل شيء من رزق وقوت ومتاع على الحياة الدنيا، وهو بداية الحياة الأخرى، فأما أن يكون بداية لسطوات العذاب، أو بداية للنعيم المقيم، وكل من يموت من إنس، لا بد أن يوارى جثمانه الثرى، وقد قال الله سبحانه وتعالى معقباً على ذلك: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.. [الرحمن - 26: 27].

كلام القبر عند النزول إليه

لقد خرّج الترمذي من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية، عن أبي سعيد قال: دخل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - مصلاه فرأى أناسا كأنهم يكتشرون أو يضحكون فقال: (أما إنّكم لو أكثرتم من ذكر هاذم اللذات لأشغلكم عمّا أرى: الموت، فأكثروا ذكر هاذم اللذات، فإنّه لم يأت يوم على القبر إلا يتكلم فيه، فيقول: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحدة، أنا بيت التّراب، أنا بيت الدّود، فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا، أمّا إن كنت لأحب من يمشي على ظهري، فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، فيتّسع له مدّ بصره ويفتح له باب إلى الجنّة، وإذا دفن العبد الكافر أو الفاجر قال القبر: لا أهلا ولا مرحبا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري، فإذا وليتك اليوم وصرت إليّ فسترى صنيعي بك)، قال: فيلتئم عليه القبر حتى تلتقي وتختلف أضلاعه. وقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - بأصابعه، وأدخلها بعضها في جوف بعض.

فيديو قد يعجبك: