إعلان

الإلحاد.. من أين بدأ وأين ينتهى؟

04:55 م الأحد 07 يونيو 2015

الطريق إلى الإلحاد!!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حسن جودة:

تطرق الكثير من الباحثين الى العديد من المواضيع الدينية التى أثارت جدلاً فى أيامنا الحالية ومنها موضوع الإلحاد، فالإلحاد كلمة ذاع إنتشارها بين شعوب الأمة الإسلامية لبعدنا عن ديننا وعن الله عز وجل، فمعنى الإلحاد هو عدم الإيمان بوجود الله عز وجل أو بوجود كائنات مطلقة القدرة (الألهه).

وقد إنتشرت العديد من المواقع والمجموعات على مواقع التواصل الإجتماعى التى لا تحمل دعوة سوى الإلحاد، فهناك الكثير من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعى "الفيسبوك" وكان شعارها "أنا ملحد"، "ملحد وأفتخر".

وتطرق الملحدين إلى العديد من المواضيع الدينية التى تثير شكوكهم، فمنهم من أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهم من أساء إلى الذات الالهية، وإتفقوا جميعًا فى الإساءة للدين ككل.

ومن أبرز صفحات الملحدين، "Egyptian Atheist - مصرى ملحد"، حيث نشر صاحبها "اليهوديه دين الاجرام بلا منافس والمسيحيه اكثر دين غبي على وجه المعمره ام الاسلام فهو الاثنين مع رتبة الشرف"، وهناك آيضًا "مصرى ملحد masrymolhed" فكتب تعليق على الدين الإسلامى ينكر وجوده "ما طلبتش منك تكفر بالإسلام بس انت كمان ما تطلبش مني اصدق قصة ادم وحوا وحوار الجنه والنار والشياطين والجن بالعافيه ومطلوب مني اصدقهم وامارس طقوس بدائيه ولو ما عملتش كده يبقى مطلوب مني اسيبك تقتلني لمجرد اني اتولدت لأب وأم مسلمين البادي أظلم".

ومن هذه الصفحات أيضاً صفحة "الإلحاد هو الحل (Atheism is the Solution)"، قد تطرق إلى الإلحاد بطرق متشددة حيث قام بنشر تعليقًا على صفحته "كل الأديان من صنع الإنسان. وكل هذه الكتب المدعوة بالـ "مقدسة" مزيفة ومزورة ومحرفة. وأي إنسان مهتم بالحقيقة يمكنه أن يجدها وأن يراها فقط لو بحث عنها بقلب سليم".

وبسؤال أهل العلم عن سبب أنتشار هذه الظاهرة؟

أجابت الدكتورة أمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، وقالت: "أن الإنسان فُطر على التوحيد ثم تُكمل الأسرة نشأته، هذا ما حدثنا رسولنا الكريم فى الحديث الشريف "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانة، كما تنتج البهيمة بهيمة، هل تحسون فيها من جدعاء".

وأضافت نصير أن الفطرة السوية هي التى أودعها الله فى مخلوقاته لأن هناك رب، ثم يأتى دور الأسرة، والحى، والمدرسة، والأصدقاء.

وتابعت، أننا نمر بنوع من الخطاب الدينى المتشدد، وإذا وُجد التشدد وُجد الإلحاد، وأن النفس المتمردة والفاجرة والمبررة التى تبرر للإنسان الإلحاد وتتمرد تكون بغياب التربية الأسرية البعيدة عن الشفق.

وأشارت أنه للخروج من هذا المأزق يجب إحترام الإنسانية بكل ما فيها من خير أو شر، وإعطاء الخطاب الدينى المتوازن الذى يُدرك سيكولوجية الفكر الإنسانى.

ويجب أن يكون هناك توازن من قِبَل الأسرة والمؤسسة الدينية، وعلى أهل الخطاب الدينى أن يدركوا أننا نمر بمرحلة مرضية سواء كان ملحد أو غير ملحد، فالشعب يحتاج إلى خطاب دينى متوازن يحترم الإنسان بخيره وشره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان