إعلان

أمراض قلبيه تؤثر على ايمانك.. الغيبة والنميمة

06:18 م الثلاثاء 27 مارس 2018

أمراض قلبيه تؤثر على ايمانك.. الغيبة والنميمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

تحيط بالإنسان أمراض غير مرئية ولكنها محسوسة وآثارها بادية، ومن تلك الامراض الخفية، والتي يخشى الغالبية الوقوع في تأثيراتهما المضرة وهي الغيبة والنميمة، وقد عرّف العلماء الغيبة بأنّها اسم من اغتاب اغتياباً، أي إذا ذكر الإنسان أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، وإذا لم تكن فيه فهو البهتان، وذلك كما في الحديث:" قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته " رواه مسلم.

وقد عرف ان الغيبة في الإسلام محرمة، وذلك في القرآن الكريم، والسّنة النّبوية، والإجماع، وقد اعتبرها العلماء من الكبائر، وقد شبّه الله تعالى الإنسان المغتاب بالذي يأكل لحم أخيه ميتاً، فقال سبحانه وتعالى:" أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه "، الحجرات/12، وفي هذه الآية دلالة على حجم الأمر الذي يقع فيه المغتاب، ولذلك فإنّ عقابه في الآخرة هو من جنس العمل، فقد مرَّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم ـ ليلة عرج به ـ بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت:" من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم النّاس، ويقعون في أعراضهم "، وهناك الكثير من الأحاديث التي وردت في ذمّ الغيبة، والتنفير منها.

ثلاثة أعمال لكي تتجنب الغيبة والنميمة

1 ـ الحرص على مصاحبة المتّقين

الصديق الصالح يعين المسلم على اجتناب الغيبة عندما ينهاه عنها، ويذكّره بحرمتها، كما يعينه على اجتنابها عندما يشغله عنها بالكلام الطيب والحسن، وذكر الله تعالى، كما يمكن أن يقرآ معاً كتاباً مفيداً مثلاً.

2 ـ الحرص على ترديد الأذكار وقراءة القرآن

الحرص على ما أُثر في السنّة النبويّة المطهرة من الأذكار يعين المسلم على اجتناب الغيبة، كما أنّ آيات القرآن الكريم تزوّد المسلم بزاد التقوى الذي يردعه عن الغيبة والنميمة.

3 ـ الانشغال بالطيّب من القول والفعل

إن لم يشغل المسلم لسانه بالحقّ شغله بالباطل، فعلى المسلم ألا يتحدّث إلاّ طيباً، وأن يعرض عن اللغو، وما لا يفيد من القول حتى لا يقع في مستنقع الغيبة والنميمة.

عقوبة الغيبة والنميمة عند الله تعالى

الغيبة والنميمة صفتان مذمومتان، دينياً ودنيوياً، فإنّ المغتاب والنمّام مبغوضان لدى الناس ولدى رب العالمين، إذ توّعد الله تعالى المغتاب والنمّام بالعقاب العسير، حيث إنّ كلمة واحدة من الممكن أن تهوي بالمسلم سبعين خريفاً في نار جهنم، فيكون من الخاسرين، أمّا في الدنيا فيصبح مكروهاً لدى الآخرين ويتجنّب الناس الجلوس إليه ومحادثته لما يتصّف به من صفات سيئة.

فيديو قد يعجبك: