إعلان

ما يفعله داء التكبر بقلب العبد وحاله مع الله

07:46 م الأربعاء 24 يناير 2018

ما يفعله داء التكبر بقلب العبد وحاله مع الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

التكبر والغرور مرضان يتغلغلان بالنفس ولا يمكن أبداً أن يكون صاحبهما طيب القلب لأن طيبة القلب لا تجتمع مع التعالي على الناس وأن ترى نفسك فوق الجميع لذلك نهانا الدين والأخلاق عن هذه الصفات.

ولقد دعا الإسلام إلى التواضع وحث عليه، واعتبره من الفضائل والأخلاق الحميدة، والقيم السامية الرفيعة، والتي ترجع بالخير على المجتمعات البشرية بشكل عام وعلى الأفراد بشكل خاص، وقد حذّر من الصفة المعاكسة للتواضع وهي "الكبر" كونها تعود بالضرر على صاحبها وعلى المجتمع، ومن حيث مفهوم التواضع، ومظاهر التواضع التي يتحلى بها كل إنسان يتّصف بهذه الفضيلة.

وأن التواضع خلق تميز به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل الخلق وأطهره، وحيات عليه الصلاة والسلام مليئة بالأمثلة والوقائع التي تدل على عظم تواضعه عليه الصلاة والسلام ليكون بذلك قد جعل من نفسه مثلاً وقدوة يسير عليها كل من اتبعه وسار على نهجه، كي يظهر المسلمون بسلوك جديد لم يألفوه في الجاهلية.

وإن مما يدل على عظم تواضعه عليه الصلاة والسلام، سيرته، وما جاءت به الكتب التي تحدثت عن شخصيته، وتعامله، ولنأخذ مثلاً من سيرته.

فقد جاء عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قَالَ: (اللهم أحيني مسكيناً، وامتني مسكيناً، واحشرني فِي زمره المساكين يوم القيامة، فقالت عائشة، لم يا رسول الله قال: إنهم يدخلون الحنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً، يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة، يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة).

والتواضع في القران والسنة

قال تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.. [القصص : 83].

ويروي أن رجل قال للنبي عليه السلام: "يا محمد، أيا سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس، عليكم بتقواكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله".

فيديو قد يعجبك: