إعلان

يوم عرفة .. هذا ما أعد الله لمن يصومه

05:27 م الثلاثاء 29 أغسطس 2017

يوم عرفة .. هذا ما أعد الله لمن يصومه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

ما هي إلا أيام ويهل علينا يومًا من أفضل الأيام .. فهو يوم يعتق الله فيه عباده من النار، وهو يوم المغفرة والرحمات .. إنه يوم عرفة .. الذي فيه يقف ضيوف الرحمن على صعيد عرفات يناجون ربهم ويسألونه الرحمة والمغفرة، ويباهي الله بهم ملائكته فيقول سبحانه وتعالى: " انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً.

ويوم عرفة هو يوم العتق من النيران، ففيه يغفر الله لحجاج بيته ولعباده، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن سيدنا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟".

وقد سن فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصيام لغير الحاج وأحتسب أن يكفر صيامه عن المسلم السنة التي قبله والسنة التي بعده.

وقال النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم كذلك: "إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً".

لذا فقد احتسب النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لمن يصوم يوم عرفة أن يغفر الله له ذنوب السنة التي قبله والسنة التي بعده، فقال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ".

وقال العلماء: "وتكفير ذنوب السنة المستقبلة أن يحفظه الله من الذنوب فيها: وقيل أن يعطيه الله من الرحمة والثواب قدراً يكون ككفارة السنة الماضية والسنة المقبلة إذا جاءت وكان له فيها ذنوب"، والمقصود بالذنوب التي تكفر الصغائر، وإن لم تكن الصغائر يرجى أن تخفف من الكبائر و إلا رفعت العبد درجات عند الله.

فاحرصوا على صيام يوم عرفة والاستزاده من الطاعات فيه والاستغفار والتوبة، ولتتعرضوا لرحمات الله في هذا اليوم، ولتحرصوا على اعتكاف نهاره ولو لمدة ساعة أو ساعتين في المسجد أو ما بين صلاتي المغرب والعشاء بنية الاعتكاف.

ولتحرصوا كذلك على أن تحفظوا جوارحكم في هذا اليوم عن الحرام، فقد قال سيدنا النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم: "يوم عرفة هذا، يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له".

وخير الدعاء دعاء يوم عرفة كما ورد في الحديث عن سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم وأفضل الدعاء وتمامه كما قال حبيبنا صلَّى الله عليه وآله وسلم: (وخير ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ).

يقول الإمام النووي رحمه الله: "فهذا اليوم أفضل أيام السنة للدعاء وهو معظم الحج ومقصودة فينبغي أن يستفرغ الإنسان وسعه في الذكر والدعاء وقراءة القرآن، وأن يدعو بأنواع الأدعية ويأتي بأنواع الأذكار، ويدعو لنفسه ويذكر في كل مكان، ويدعو منفردا، ومع جماعة، ويدعو لنفسه ووالديه وأقاربه ومشايخه وأصحابه وأصدقائه وأحبابه وكل من أحسن إليه وجميع المسلمين، وليحذر كل الحذر من التقصير في ذلك كله، فإن هذا اليوم لا يمكن تداركه بخلاف غيره ".

فيديو قد يعجبك: