إعلان

من تحدث في غير تخصصه أتى بالعجائب.. قصة طريفة لإبن حنبل أشبه بواقعنا المعاصر

08:01 ص الأحد 29 أكتوبر 2017

من تحدث في غير تخصصه أتى بالعجائب.. قصة طريفة لإبن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

يروى أن الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين دخلا ذات يوم مسجد الرصافة فقام بين أيديهم قصاص فقال حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله خلق الله كل كلمة منها طيرا منقاره من ذهب وريشه من مرجان"، وأخذ في قصة نحو عشرين ورقة فجعل أحمد بن حنبل ينظر إلى يحيى بن معين ويحيى ينظر إلى أحمد، فقال له: أنت حدثته بهذا، فقال: والله ما سمعت بهذا إلا الساعة، فلما فرغ من قصصه وأخذ القطيعات، ثم قعد ينتظر بقيتها قال له يحيى بن معين بيده تعال فجاء متوهما النوال، فقال له يحيى من حدثك بهذا الحديث، فقال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فقال أنا يحيى بن معين وهذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كان لابد والكذب فعلى غيرنا فقال له: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم، قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق ما تحققته إلا الساعة، قال له يحيى كيف علمت أنى أحمق؟ قال كأن ليس في الدنيا يحيى بن معين وأحمد بن حنبل غيركما، قد كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فوضع أحمد كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم فقام كالمستهزئ بهما.

وفي هذا السياق أكد فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة أنه يشعر بالحزن و الضحك معًا عندما يسمع قول البعض من غير أهل التخصص في الدين، معتبرًا ذلك شر البلية الذي يضحك، مضيفًا أن من يتكلم بهيئة أهل العلم وليس منهم بمثابة «شغب».

وتابع مفتي الديار أن العلمانية تنهض بإنكار الثوابت والعقلية المتشككة من غير منهج بل الشك من اجل الحيرة، موضحًا أن الغرض وراء تلك الإفترائات على الدين هو تشكيك الناس في دينهم فقط وأصابتهم بالحيرة.

فيديو قد يعجبك: