إعلان

من هو الإمام الملقب بـ"أبو الجود".. تاسع شيوخ الجامع الأزهر؟

09:31 ص الخميس 26 أكتوبر 2017

من هو الإمام الملقب بـ"أبو الجود".. تاسع شيوخ الجا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

 

هو عبدالرؤوف بن محمد بن عبدالرحمن بن أحمد السجيني الشافعي الأزهر، تاسع شيوخ الأزهر، وكنيته "أبو الجود" لشدَّة كرمه.

وُلد عام 1154هـ الموافق 1741م في قرية من قُرَى محافظة الغربيَّة تسمَّى؛ سجين؛ ولهذا نسب إليها، وهو سليلُ أسرةٍ اشتهرت بالعلم وهو من أحفاد الشيخ شمس الدين السجين والشيخ إبراهيم السجينى ووصف الجبرتي والده بأنَّه "الأستاذ العالم العلامة شيخ المشايخ محمد السجيني الشافعي.

 

وحسب الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية فقد توفى الشيخ عبدالرؤوف بن محمد عبدالرحمن بن أحمد السجينى الشافعى فى 14 شوال وصلي عليه بالأزهر، ودفن بجوار عمه بأعلى البستان.

نشأته وتعليمه

 

حفظ القران في بلدته قرية سجين الكوم بمحافظة الغربية ثم انتقل إلى القاهرة وقد درس الشيخ عبد الرؤف السجيني علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية.

وقد ظل يعلم ويتعلم، ويفيد ويستفيد من العلم والعلماء، وبات يضيف ويشرح ويعلق على كل ما يقع بين يديه وتقع عيناه، فأفاد بلسانه وقلمه جمهرة كبيرة من العلماء الذين كانوا يعتزون به وبالانتماء إليه، والنهل من علمه الغزير، ومعرفته الواسعة.

فترة توليه

كان للأزهر أدوار تتعدى الدور الدينى ليحتل مكانة سياسية واجتماعية وشعبية وبعد أنْ تولَّى مشيخة الأزهر عام 1181هـ الموافق 1767م قادَها بحكمةٍ وشهامة، وقد اشتهر ذكرُه قبل ولايتِه لمشيخة الأزهر؛ بسبب أحداث كثيرة ذكر الجبرتي بعضًا منها، وهذا يدلُّ على أنَّ للشيخ منزلةً مرموقة عند العامَّة والخاصَّة، وقد ذكرت المصادر التاريخيَّة، أنَّ مدَّة توليته للمشيخة كانت قصيرةً لا تتجاوز السَّنة الواحدة، ومع ذلك فقد كانت له مكانةٌ في نفوس كلِّ المصريين، حكَّامًا ومحكومين، وهناك عددٌ من المزايا التي أهَّلته لتبوُّء المكانة التي تفرَّد بها بين علماء عصره.

ومن مَزايا الإمام السجيني ؛أنَّه تتلمذَ على يد الإمام الشيخ محمد الحفني، وهو أحد الأئمَّة الذين سبقوه إلى مشيخة الأزهر، والذين اعتلوا أريكتَه زمنًا طويلاً، تقريبًا خمسة وأربعين عامًا، وكان الأزهر في عهده محلَّ تقدير وتوقير.

ولا شَكَّ أنَّ الإمام "السجيني" قد تأثَّر بالإمام "الحفني"، ونسج على منواله في كثيرٍ من الشؤون الماليَّة؛ فقد ذكر "الجبرتي" أنَّه كان حازمًا في مزاولة شؤون منصبه، وقد سبق أنْ ذكر الشيخ "الحفني" بأنَّه كان جوادًا كريمًا، لا ينقطع الناس عن زيارة بيته ليل نهار.

عبدالرؤوف بن محمد بن عبدالرحمن بن أحمد السجيني

ويبدو أنَّ الإمام "السجيني" قد كان ممَّن أخذوا عنه هذه السُّنَّة، وأنَّه ما سمِّي "بأبي الجود" إلا من أجل ذلك، ومع أنَّ المصادر لم تتحدَّث عن ثروته وقصر المدَّة التي قضاها على أريكة المشيخة، وقد صُرِفت أقلام المؤرِّخين عن الخوض في سِيرته، واستقصاء المناقب الكثيرة التي يمتازُ بها على غيرِه.

 

وكانت حياة الإمام الشيخ السجيني، كانت قصيرة إلا أنَّها تدلُّ على أنَّ الرجل كان إداريًّا من الطراز الأول، ولم يكن أقلَّ من سابقيه علمًا وفقهًا، واستحقاقًا للوظائف التي شغَلَها، وعلى رأسها مشيخة الأزهر، وأن قلَّة ما كُتِبَ عنه هو قصر المدَّة التي تولَّى فيها المشيخة، والتي لم تستمرَّ أكثر من سنة.

فيديو قد يعجبك: