إعلان

بالصور والفيديو .. عرش "بلقيس" الذي أحضره سيدنا سليمان

01:32 م الثلاثاء 02 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد – هاني ضوَّه :

من أعجب القصص القرآنية قصة بلقيس ملكة سبأ وعرشها مع نبي الله سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فعندما علم نبي الله سليمان بقدوم ملكة سبأ لزيارته أراد أن يحضر عرشها لتجلس عليه حين تأتي لتكون آيه لها ومعجزة تدل على أنه نبي من عند الله.

وكان عرش الملكة بلقيس من أجمل العروش حيث صنع من الذهب والجواهر النادرة والأحجار الكريمة، ويقوم على حراسته مجموعة كبيرة لا تفتر عنه ليل أو نهار، حينها سأل سيدنا سليمان من حوله من ملأ: ﴿قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾.

فأجاب عفريت من الجن فقال: ﴿قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ﴾، ولكن الملكة بلقيس كانت على بعد فرسخ من مملكة نبي الله سليمان، ومن المقدر أن تصل خلال وقت قصير، فقال أحد الصالحين من أهل العلم ممن كانوا في مجلس نبي الله سليمان:﴿قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾.

وجاءت بلقيس ووجدت عرشها مستقرًا عند نبي الله سليمان، ورأت كذلك من الآيات والمعجزات ما شرح صدرها للإيمان بالله فأسلم مع سيدنا سليمان لله رب العالمين. 

 

وعلى بعد نحو 170 كم من العاصمة اليمنية صنعاء، تقع مدينة "مأرب"، وفي الجانب الغربي من الطريق الذي يصل بين محافظتي مأرب، وحضرموت، يقع مكان "عرش بلقيس"، الذي تحول الآن إلى مكان أثري شبه مهجور.

وجد المكان الذي كان فيه عرش بلقيس في صحراء الربع الخالي، ويطلق عليه أهل المنطقة هناك "معبد بران"، أو "معبد الشمس"، وذكرت العديد من المصادر التاريخية أن مكان عرش ملكة سبأ كان مختفيًا ومغطى بالرمال حتى اكتشفته بعثه أثرية عام 1988.

ويتكون مكان "عرش بلقيس" من خمسة أعمدة والسادس مكسور، كما يضم وحدات معمارية مختلفة أهمها "قدس الأقداس"، والفناء الأمامي وملحقاتهما، مثل السور الكبير المبني من الطوب، إضافة إلى المنشآت التابعة له.

للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) :

https://www.facebook.com/Dawaea

فيديو قد يعجبك: