إعلان

وُلِدت من رحم مأساة.. "منشأة الجمرات" تحفة معمارية تسع 500 ألف حاج/ ساعة

04:26 م الأربعاء 22 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

بعد حادثة التدافع الشنيعة في موسم حج ١٤٢٦هـ، صدر الأمر السامي بتنفيذ منشأة الجمرات في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

وبدأ العمل بهدم الجسر القديم الذي بُنِي سنة ١٣٩٥هـ، ومرّ بمراحل تطويرية عديدة في السنوات: ١٣٩٩هـ، ١٤٠٣هـ، ١٤٠٨هـ، ١٤١٦هـ، ١٤٢٥هـ، حتى أعيد بناؤه بأحدث المواصفات.

ويتكون التصميم الحديث- حسب صحيفة دار الأخبار الالكترونية السعودية- من طابق سفلي "بدروم" مساحته ٢١٫٠٠٠ متر مربع، خُصص للخدمات والطوارئ، ولرؤساء الدول وكبار الشخصيات، وأربعة طوابق علوية ذات أساسات خرسانية لتحمل ١٢ طابقًا حال التوسّع.

والطاقة الاستيعابية لكل طابقٍ ١٢٥ ألف حاج في الساعة كحد أقصى، ليصبح مجموع الطاقة الاستيعابية لكامل المنشأة أكثر من ٥٠٠ ألف رامٍ في الساعة.

كما يشتمل على كاميرات مراقبة تعمل باستمرار في جميع أنحاء المنشأة وفي منطقة تدفق الحشود، لتسهم في مراقبة حركة الحجاج، ونقل صورة مباشرة لمساعدة الفريق المساند للجسر، وتعزيز السلامة، وتوفير الخدمات الطبية العاجلة عند الحاجة، كما يوجد مهبط للطائرات المروحية لحالات الطوارئ.

ويحتوي مشروع جسر الجمرات أيضًا على نظام تكييف، معزز برشاشات مياه تساعد على تلطيف الجو والتقليل من درجة الحرارة إلى حوالي 29 درجةً مئويةً، وفي المستوى الخامس من المنشأة، تمت إضافة مظلات كبيرة لتغطية كل موقع من مواقع الجمرات الثلاثة، وذلك لتعزيز راحة الحجاج وحمايتهم من أشعة الشمس.

واستمر العمل بهذا المشروع عدة سنوات مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة؛ لكي لا تؤثر عملية البناء على حركة أداء المناسك، خلال فترة تجهيز الموقع والبناء.

كان حادث تدافع بين الحجاج في موسم الحج عام 1410 هجري- 2 يوليو من عام 1990، يُعد الأسوأ في مواسم الحج، قد وقع في نفق المعيصم في مكة المكرمة، وقالت الحكومة السعودية إن عدد الوفيات بلغ 1426 حالة معظمهم من الحجاج الآسيويين وكانت أسباب الوفاة بسبب التدافع والزحام، وأثار الحادث وقتها انتقادات شديدة للسلطات السعودية والمسؤولين عن تنظيم الحج، ما دعا الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأمر بتنفيذ منشأة الجمرات.

فيديو قد يعجبك: