إعلان

فتاوى الحج: حكم من حبسه المرض عن أداء المناسك

02:23 م الأربعاء 22 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- مصراوي:

أجاب مجمع البحوث الإسلامية، رداً على السؤال: "بعد إحرامي من الميقات أحسست بتعب شديد، فدخلت المستشفى، وبقيت هناك حتى بعد الوقوف بعرفة، فماذا أفعل؟" قائلاً:

الجواب: قد اختلف العلماء فيمن حبسه المرض عن أداء المناسك، هل هو محصر أو لا، وذلك على قولين:

القول الأول: إن الحصر يكون بكل شيء يحبس عن الكعبة سواء أكان عدواً أم مرضاً، أم هلاكا للنفقة، وله التحلل من الإحرام. وهو قول الحنفية، وهو رواية لأحمد خلاف المشهور عنه، وهو قول الظاهرية، فإذا تحلل وجب عليه دم .

القول الثاني: إن من أحصر بغير العدو فليس له التحلل من الإحرام إلا بعد أن يأتي المسجد الحرام فيطوف به ويسعى بين الصفا والمروة. وهو قول المالكية، والشافعية، والمذهب عند الحنابلة.

وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع عبر الصفحة الرسمية على "فيسبوك" أن المختار: هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول، وذلك لما يأتي:

1- عموم قوله تعالى: (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي) والإحصار هو المنع، والمنع كما يكون من العدو يكون من المرض ونحوه.

2- أن الحكمة من التحلل بسبب الإحصار بالعدو موجودة في المرض، وَهُوَ الْحَاجَةُ إلَى التَّرْفِيهِ، وَالتَّيْسِيرِ لِمَا يَلْحَقُهُ مِنْ الضَّرَرِ وَالْحَرَجِ بِإِبْقَائِهِ عَلَى الْإِحْرَامِ مُدَّةً مَدِيدَةً، وَالْحَاجَةُ إلَى التَّرْفِيهِ وَالتَّيْسِيرِ مُتَحَقِّقَةٌ فِي الْمَرِيضِ وَنَحْوِهِ، فَيَتَحَقَّقُ الْإِحْصَارُ، وَيَثْبُتُ مُوجَبُهُ بَلْ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ يَمْلِكُ دَفْعَ شَرِّ الْعَدُوِّ عَنْ نَفْسِهِ بِالْقِتَالِ فَيَدْفَعُ الْإِحْصَارَ عَنْ نَفْسِهِ، وَلَا يُمْكِنُهُ دَفْعُ الْمَرَضِ عَنْ نَفْسِهِ فَلَمَّا جُعِلَ ذَلِكَ عُذْرًا فَلَأَنْ يُجْعَلَ هَذَا عُذْرًا أَوْلَى.

فيديو قد يعجبك: