إعلان

الفرق بين المني والمذي والودي وأيها يوجب الاغتسال.. "الإفتاء" توضح

05:23 م الجمعة 07 سبتمبر 2018

الفرق بين المني والمذي والودي وأيهما يوجب الاغتسا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد الجندي:

قالت دار الإفتاء المصرية إن المني في اللغة هو ماء الرجل وماء المرأة، ومنه قوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى﴾ [القيامة: 37]، وهو الماء الغليظ الدافق الذي يخرج عند اشتداد الشهوة، وبنزوله تنقضي الشهوة، وهو سائل غليظ أبيض اللون لدى الرجال، ولونه يميل للصفرة لدى النساء ولا يكون غليظًا لديها.

وأوضحت "الإفتاء" عبر بوابتها الإلكترونية أن المني طاهرٌ على المفتى به، وهو مذهب الشافعية والحنابلة، ولكن خروجه يلزم منه الغسل، فنزوله بشهوة في اليقظة والمنام حدث أكبر -جنابة- يجب التطهر منه بالاغتسال، ولا تصح العبادات التي تفتقر للطهارة كالصلاة، والطواف، وتلاوة القرآن، وغيرها حتى يغتسل من نزل منه المني.

وتابعت: المذي هو ماءٌ رقيق شفاف لزج يخرج عند الملاعبة أو التَّذَكُّر، والفرق بين المذي والمني أن المني يخرج بشهوة مع الفتور عقيبه، ويخرج بكثرةٍ وتدفق، وأما المذي فيخرج عن شهوة لا بشهوةٍ، ويكون قليلًا، ولا يعقبه فتور، وقد لا يشعر الشخص بنزوله إلا بعد النزول.

وعن حكم المذي أكدت "الإفتاء" أنه ينتقض الوضوء بخروج المذي، والمذي نجس يجب إزالته بما يزال به البول -أي: بالاستنجاء ونحوه-، ويجب غسله من الثوب؛ فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، واللفظ للبخاري.

أما حكم إفرازات المرأة التي تنزل من فرجها، والتي عبارة عن الماء الأبيض المتردد بين المذي والعرق هي رطوبات فرج، فهي تنقض الوضوء، ولكنها طاهرةٌ لا يجب غسل المكان الذي أصابته من الثوب أو البدن.

وأخيرًا الودي هو الماء الثخين الأبيض الذي يخرج في إثر البول، أو عند حمل شيء ثقيل، والودي نجس، وهو من نواقض الوضوء، فبنزوله ينتقض الوضوء لمن كان متوضئًا، ويجب إزالته من البدن والثوب، فيزال بما يزال به البول، ويغسل من الثوب والبدن.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

فيديو قد يعجبك: