إعلان

سنن منسية.. (12) الوضوء لمن أراد العودة للجماع بعد الجنابة

11:12 ص الجمعة 10 أغسطس 2018

سنن منسية.. (12) الوضوء لمن أراد العودة للجماع بعد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إيهاب زكريا:

يقول الله (تعالى): "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (الحشر:7).

وانطلاقاً من هذه الآية الكريمة يرصد "مصراوي" بعض السنن الواردة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- إحياء لها وتذكيراً بها.

ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا». (سنن ابن ماجة).

ومما نسيناه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يفعله المصطفى عند الجنابة، فلا تتركوا سنته وتمسكوا بها، وإن كان منا من يداوم عليها فعليه أن يذكّر بها من نسيها ومن لا يعلمها، ومن تلك الأفعال:

(1) استحباب الوضوء قبل الغسل من الجنابة:

1 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم يغتسل ...»

قال الحافظ ابن دقيق العيد: ((قولها: (وتوضأ وضوءه للصلاة) يقتضي استحباب تقديم الغسل لأعضاء الوضوء في ابتداء الغسل ولا شك في ذلك))

2 - وعن ميمونة – رضي الله عنها - قالت: «أدنيتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسله من الجنابة، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثاً، ثم أدخل يده في الإناء، ثم أفرغ به على فرجه وغسله بشماله، ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكاً شديداً، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه، ثم غسل سائر جسده، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه».

(2) استحباب الوضوء للجنب إذا أراد الأكل أو النوم:

1 - عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما - قال: يا رسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب؟ قال: «نعم، إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب».

2 - عن عائشة – رضي الله عنها - قالت: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة».

وفي لفظ عند الإمام مسلم: «كان رسول الله إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة». وذهب الجمهور إلى الاستحباب في فتح الباري.

(3) الوضوء لمن أراد العودة لمجامعة أهله:

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - «إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ».

وروى ابن أبي شيبة في المصنف عن سلمان بن ربيعة قال: قال لي عمر: يا سلمان إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود كيف تصنع؟ قال: قلت كيف أصنع؟ قال: توضأ بينهما وضوءاً.

فيجوز للجنب أن ينام ويأكل ويشرب ويجامع قبل الاغتسال. وهذا مجمع عليه وأجمعوا على أن بدن الجنب وعرقه طاهران. وفيها أنه يستحب أن يتوضأ ويغسل فرجه لهذه الأمور كلها، لا سيما إذا أراد أن معاودة الجماع.

المصادر:

- صحيح مسلم

- عمدة الأحكام

- فتح الباري لشرح صحيح البخاري.

- مسند أبوداود

- سنن ابن ماجه

- سنن الترمذي

فيديو قد يعجبك: