إعلان

ما حكم الشرع في الدعاء على المؤذي؟

05:04 م الإثنين 11 ديسمبر 2017

ما حكم الشرع في الدعاء على المؤذي؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس: 

ورد سؤال الي دار الإفتاء المصرية يقول سيده قريبةٌ لأحد الأشخاص ينطبق عليها ألد الخصم، فاحشة القول، بذيئة اللسان تؤذي جيرانها، هذه السيدة سبته بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علماً بأن هذا ليس أول موقف تجاهه، وفي لحظة ضيقٍ وضعف لجأ إلى القوي الجبار وقام بالليل وصلى ركعتين ودعا على هذه السيدة أن يصيبها الله بمرضِ السرطان وألح في الدعاء.. فما رأي الدين فيما تفعله هذه السيدة، ورأي الدين في دعائي عليها؟

وبعد العرض على لجنة الفتوى جاءت الإجابة على النحو التالى: لقد يتبين في قول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}؛ فيجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره لقول الرسول -صلى الله عليه وآلة وسلم-: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه".. رواه البخاري.

فإذا كانت هذه السيدة تؤذي جارها، وتسبه بألفاظ غير أخلاقية فتكون آثمةً ومرتكبةً ذنبًا، وخارجةً عن طاعة الله ورسوله، وينبغي لك أن تردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله -صلى الله عليه وآلة وسلم لعل هذه السيدة تتعظ من هذا الفعل، وترجع عن هذه الأعمال السيئة وتتوب إلى الله.

ولا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضرر به، لقول رسول الله، صلى الله عليه وآلة وسلم: "لا ضر ولا ضرار".. رواه الإمام مالك.

وإنما عليك أن تقابل السيئة بالإحسان بأن تدعو لها بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، فإن لم ترجع عنهما، وأصرت على الإساءة فلا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي ترتدع عن هذا الفعل والقول القبيح.

فيديو قد يعجبك: