إعلان

سنن منسية .. (6) بينها المصافحة.. 3 ممارسات من سنة المصطفى

01:01 م الخميس 19 يوليو 2018

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إيهاب زكريا:

يقول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب} }الحشر:{7

وانطلاقاً من هذه الآية الكريمة يرصد مصراوي بعض السنن الواردة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- إحياء لها وتذكيراً لما كان يفعله ويقوله النبي - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا» (سنن ابن ماجة).

ونستعرض هنا ثلاثة أفعالٍ حتى لا ننسى سنة النبي صلى الله عليه وسلم

الدعاء بعد كل صلاة

قال أهل العلم موطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو في التشهد في الصلاة ذاتها، وعلينا الالتزام بها حتى لا ينساها الناس.

يقول ابن تيمية: والأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والمسانيد تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في دبر صلاته قبل الخروج منها وكان يأمر أصحابه بذلك ويعلمهم ذلك، فلا تنسوا سنته صلى الله عليه وسلم.

ولم ينقل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس يدعو بعد الخروج من الصلاة هو والمأمون جميعا لا في الفجر ولا في العصر ولا في غيرهما من الصلوات.

وعليه فإن الذكر بصورة جماعية معدود من البدع ونص على ذلك غير واحد من أهل العلم.

ويشمل ذلك الاستغفار الجماعي، فهذا من قبيل البدع الإضافية كما يقول الإمام الشاطبي، فقد قال في كتاب الاعتصام: إذا ندب الشرع إلى ذكر الله فالتزم قوم الاجتماع عليه على لسان واحد وصوت واحد لم يكن في ندب الشرع ما يدل على هذا التخصيص الملتزم.

لأن التزام الأمور غير اللازمة يفهم على أنه تشريع، وخصوصا مع من يقتدى به في مجامع الناس كالمساجد، فإذا أظهرت هذا الإظهار ووضعت في المساجد كسائر الشعائر كالأذان وصلاة العيدين والكسوف فهم منها بلا شك أنها سنة، إن لم تفهم منها الفرضية، فلم يتناولها الدليل المستدل به فصارت من هذه الجهة بدعة محدثة

لا تفترق عن صاحبك حتى تقرأ عليه سورة العصر

يقول الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة وعزاه للطبراني في الأوسط، ولفظه: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، ثم يسلم أحدهما على الآخر.

لكن ذلك لا يدل على مشروعية قراءة السورة المذكورة بصفة جماعية بعد الصلاة، ولوكان ذلك من السنة لنقل إلينا كما نقلت الأذكار بعد الصلاة وغيرها.

لا مصافحة بين المصلين بعد الصلاة

من مد يده للمصافحة لا يرد بل يصافح، ولكن يبين له بالحكمة أن هذا ليس من السنة، وأن كثيراً من البدع دخلت من هذا الباب، فيبدأ الناس بها غير معتقدين مشروعيتها، ثم ما تلبث حتى يعتقد بمشروعيتها وأنها سنة سيد المرسلين، ثم يتفاقم الأمر وينكر على من قال إنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو حال كثير من البدع المعاصرة. والله أعلم.

المصادر:

(الاعتصام) للإمام الشاطبي

(السلسلة الصحيحة) للألباني

(الأوسط) للطبراني

فيديو قد يعجبك: