إعلان

"من مسّ ذَكره فليتوضأ".. هل يوجب المسّ الوضوء مطلقاً؟

04:23 م الأربعاء 20 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- حسن محمد:

اختلف العلماء في مسألة مسّ الذكر، وهل هو ينقض الوضوء أم لا، وإن كان الرأي الغالب أنه يستحب.
فقيل: لا ينقض الوضوء مس الذكر مطلقًا، وهو مذهب الحنفية.

وقيل: ينقض الوضوء من مسه مطلقًا، وهو اختيار أصبغ بن الفرج من المالكية، ومذهب الشافعية، والحنابلة، إلا أنهم اختلفوا فيما بينهم؛ فالشافعية يقيدون المس بباطن الكف، فإن مسه بغيره كما لو مسه بظاهر الكف لم ينقض، والحنابلة يعلقون النقض بمسه بالكف، ظاهره وباطنه.

وروي في الموطأ عن عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ فَتَذَاكَرْنَا مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ فَقَالَ مَرْوَانُ وَمِنْ مَسِّ الذَّككَرِ الْوُضُوءُ فَقَالَ عُرْوَةُ مَا عَلِمْتُ هَذَا فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَخْبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ"، قال العلامة خليل: (ومطلق مس ذكره المتصل) أي أنه بمجرد مسه لذكره ينتقض وضوؤه، وإذا كان الغسل عادياً فليس عليك حرج إذا توضأت في أثنائه لكن بالشرط المذكور آنفا، وهو أن لا تمس الذكر بعد وضوئك فإذا مسسته أو حصل منك ناقض للوضوء أثناء تكميل الاستحمام فأعد وضوءك ثانية بعد الانتهاء من الاستحمام.
ويُذكر أن العلماء اختلفوا في صحة حديث بُسرة مرفوعا (من مس ذكره فليتوضأ ) فضعفه الإمام أحمد وصححه البخارى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان