إعلان

بالصور والفيديو: جامع الأمير عساف .. منبر العقيدة ومحراب الدعوة بالشام

01:00 م الأربعاء 07 سبتمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جامع الأمير منصور عساف او جامع السراي كان المسجد عدا عن كونه مكاناً للعبادة والصلاة، يؤدي رسالة عظيمة الأهمية كان لها اثرها الكبير في حياة المسلمين، فقد كان منبر عقيدتهم ومنطلق دعوتهم وموحد كلمتهم وجامع شملهم وقلعة صمودهم ومستشفى جرحاهم وبيت مالهم وحصن تضامنهم على كلمة الحق ابتغاء مرضاة الله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

وقد شهدت بيروت في عهدي المماليك والعثمانيين إقامة الكثير من المساجد والزوايا التي انتشرت بالقرب من تلك المساجد، كما أقبل المسلمون على وقف العديد من املاكهم لتلك المساجد والزوايا لما كانت تمثل من مراكز للرباط وأمكنة تقام فيها الأذكار ويتقرب فيها إلى الله بشتى انواع الطاعات من اطعام المساكين وايواء الغرباء والاهتمام بتدريس القرآن .

وقد اراد المماليك تثبيت الوضع الاسلامي في بيروت وجاء العثمانيون بعدهم فركز الولاة عنايتهم لبيروت ومساجدها وزواياها وشيوخ الطرق فيها ونظموا اوقافها وضبطوا احوال مساجدها وزواياها وكل ما له علاقة بالصالح العام للمسلمين، ويدل على هذا نظام توجيه الجهات العثماني الذي حدد الوظائف الدينية الرسمية.

ويعتبر جامع الأمير منصور عساف او جامع السراي من المساجد التي بنيت في عهد المماليك، وقد بناه الأمير منصور بن حسن بن عساف التركماني، الذي تولى الحكم بعد عمه قايتباي، وبنو عساف عهد اليهم في عصر المماليك البحرية بحماية شواطىء الشام وقد حكموا كسروان وجبيل وكان مركزهم مدينة غزير، وقد امتدت ولاية الامير منصور عساف من نهر الكلب إلى حماه (1552 - 1580م).

وتعود تسمية جامع الامير عساف بجامع السراي او جامع دار الولاية إلى ان المبنى اقيم بجوار سكن الامير المذكور في السراي والذي كان مقرا للحكم ايضاً . ويتألف جامع الأمير عساف الذي يقع في قلب بيروت من مدخل ومسجد، أما المدخل فهو عبارة عن رواق طوله 16.5 متر وعرضه 40.5 متر، وينفتح الرواق على الحوش في الجهة الشمالية عن طريق ثلاثة عقود مدببة محمولة على دعامتين من الحجر الجيري طول كل منهما 20.1 متر وترتفع ارضية الرواق بمقدار 40.1 متر عن ارضية الحوش ويغطى المسطح الأوسط من المدخل بقبة ويتم تحويل المسقط المربع إلى مثمن عن طريق مثلثات في الاركان، اما المسطح على جانبي القبة فقد غطي بقبو متقاطع ويلاحظ وجود مقصرة معقودة بعقد يشكل جزءاً من دائرة في الحائط الشرقي والغربي.

المسجد من الداخل أما المسجد من الداخل فهو مربع الشكل، طول ضلعه 20.17 متر وسقفه مؤلف من اربع قباب بالاضافة إلى قبته المركزية التي نقشت عليها من الداخل اسماء الله الحسنى، والقبة المركزية هذه محمولة بواسطة اربعة عقود مدببة ترتكز على اربعة اعمدة من الغرانيت قطرها السفلي اكبر من قطرها العلوي، ولكل عمود قاعدة مربعة قليلة الارتفاع، اما تاج العمود فهو من الحجر الجيري وقد شكلت اركانه بشكل ثلاثة تجاويف او مقرنصات واسفل التاج حلية بارزة بشكل اطارين.

يبلغ ارتفاع جامع الامير عساف في الوسط 13.8 متر وتحت القباب الجانبية 12 متراً فقط وفيه عدد وافر من الشبابيك موزعة على جميع مساحة المسجد وجدرانه الاربعة لتوفير الانارة الداخلية والتهوية للمسجد الذي اضيفت اليه اجهزة تبريد ومراوح كهربائية تساعد في تلطيف اجوائه صيفاً.

اما المحراب فعبارة عن قوصرة متعددة الاضلاع مكسورة بشرائط من الرخام الابيض والاحمر على التوالي يكتنفها عمودان من الرخام لكل منهما تاج مقرنص من ثلاثة صفوف، اما المنبر فهو من الرخام الابيض وله مدخل معقود بعقد بشكل جزء من دائرة ويعلو المدخل صفان من المقرنصات ولا يوجد بالمنبر زخارف على الجوانب.

وتقع المئذنة في الواجهة الشمالية للمسجد بالقرب من الركن الشمالي الغربي ويتم الصعود اليها عن طريق سلم دائري من الحجر، وهي غير منفصلة عن كتلة المبنى بل هي جزء من الحائط الشمالي ويبلغ ارتفاعها 17 مترا وهي اسطوانية الشكل قطرها السفلي اكبر من العلوي مقسومة إلى ثلاثة أجزاء وتنتهي المئذنة في اعلاها بمخروط ارتفاعه 90.2 متر يعلوه هلال نحاسي.

يتسع المسجد لحوالي 800 مصل تقريباً، ويبقى صوت المسجد بعد اكثر من أربعمائة عام على بنائه عاليا في ذكر الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم .

المصدر: شبكة الشام اليوم


موضوعات متعلقة:

جامع ومقبرة الشيخ معروف.. أهم معالم بغداد الإثرية القديمة

أشهر مقبرة.. ضمت آخر سلطان عثماني وملك ليبيا وشيخا للأزهر

الجزائر تبني مسجداً بقيمة 1.5 مليار دولار!

فيديو قد يعجبك: