إعلان

15 صورة لقلعة "السَرايا" العثمانيَة.. شاهد على زمن حماية قوافل الحجيج

05:01 م الثلاثاء 20 سبتمبر 2016

اختارت الدَولة العثمانيَة زمن السلطان "سليمان القانوني" (1520 – 1566)، مدينة معان الأردنية، كمقرَ لقلعة "السَرايا"، لحماية وسقاية قوافل الحجيج القادمة من الشام ومصر، والمتنقلة بين بيت المقدس والبقاع المقدسة في مكة والمدينة.

فمعان (216 كم جنوب العاصمة عمَان)، تقع في منطقة وُسطى بين تلك المناطق والحجاز، وهو ما جعلها أيضا محطًة تجاريَة للقوافل القادمة للمنطقة، مما دفع السلطات الأردنية لدراسة إمكانية تحويلها إلى متحف تاريخي.

وشُيَدت القلعة "العثمانيَة"، عام 1566م، حسب موقع "دائرة الأثار العامة"، التابعة لوزارة السياحة والآثار الأردنية، ولا تتعدَى مساحتها 530 مترا مربعا، مقسَمة على طابقين، ورسمت "السرايا"، بأحجارها التَاريخيَة، شواهداً على عصر، أرسى حضارته في سائر بقاع الدَنيا.

ويعلو المدخل الرئيسي للقلعة حجر، كُتب عليه نقش بالخط العربيَ واللفظ العثماني، مضمونه أنَ "القلعة بُنيت في عهد السلطان سليمان القانوني"، وهي معسكر شام شريف (خط الحجيج)، بالإضافة لحجر آخر، رُسم عليه صورة جرَة ماء، تُشير إلى أنها مكانٌ للسَقاية.

وأضفى وجود القلعة على أهل المنطقة أثراً حضارياً بارزاً، شهد به الرَحالة، "أوغست فالن" عام 1845، عندما وصفهم بأنَهم "أنيقي الملبس، ويتقنون القراءة والكتابة، بحكم الثَقافات المختلفة الَتي مرت عليهم".

ويقول مدير سياحة، معان ياسين صلاح، خلال حديثه للأناضول "إنَ أشجار النَخيل التي تُحيط بالقلعة، وعددها 257 نخلة، موجودة منذ تاريخ إنشاء القلعة، وأنَها (القلعة) إشارة على عمق التَاريخ الإنساني في المنطقة، ولا زالت كما هي لم تتعرَض للتشويه، ولا للتخريب، بحكم وجودها داخل تجمَع سكاني يحول دون العبث بها".

وأضاف صلاح "القلعة تمثل الحاكميَة الإداريَة للسنجق (المحافظة) العثماني آنذاك، ومقرَاً للفيلق العثماني الثامن، الَذي كان تعداده ثمانية آلاف جندي، ثم تحوَلت إلى سجن مطلع القرن الماضي".

وأوضح صلاح أنه "تمَ إجراء دراسة للموقع، الَذي يُعدَ أقدم بقعة على سطح أرض معان، لوجود توجَه حكومي بتحويلها لمتحف تاريخي تراثي".


موضوعات متعلقة:

جامع ومقبرة الشيخ معروف.. أهم معالم بغداد الإثرية القديمة

أين يوجد أكبر عدد من المساجد؟

بالصور: مسجد كاليان.. عبق التاريخ الإسلامي يفوح من بخارى

فيديو قد يعجبك: