إعلان

عندما أذن إبراهيم في الناس بالحج

11:58 م الثلاثاء 09 سبتمبر 2014

عندما أذن إبراهيم في الناس بالحج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

لما انتهى خليل الله إبراهيم من بناء البيت الحرام، أمره الله سبحانه وتعالى بأن يهتفق ويؤذن بالحج لدعوا الناس أجمعين إلى حج بيت الله الحرام وأن يسرعوا في ذلك، فقال عز وجل: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (سورة الحـج:27).

أي يا إبراهيم أعلم الناس بالبيت الحرام، وادعهم إليه، وبلِّغ دانيهم وقاصيهم فريضه الحج وفضيلته، فإنك إذا دعوتهم أتوك حجاجاً وعماراً، (رِجَالًا) أي: مشاة على أرجلهم من الشوق إلى الله عزو وجل وإلى بيته الحرام.

وتذكر الروايات عن ابن عباس وغيره أنه عندما جاء الأمر الإلهي لسيدنا إبراهيم خليل الرحمن قال: "يا رب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقال: عليك الندِاء وعلينا البلاغ، فقام نبي الله إبراهيم على مقامه، وقيل على الحجر، وقيل على الصفا، وقيل على جبل أبي قبيس، وقال: "يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتاً فحجوه"، فيقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة فقالوا جميعًا: "لبيك اللهم لبيك".

وفي قوله تعالى (يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) أي يا إبراهيم ادع الناس إلى الحج وحينها سيلبون النداء ويأتون للحج مشاة على أرجلهم وكبانًا من كل مكان بعيد، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال لبنيه يا بني حجوا من مكة مشاة حتى ترجعوا إليها مشاة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة وللحاج الماشي بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم، قيل: وما حسنات الحرم، قال: الحسنة بمائة ألف حسنة.

وروي عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الله تعالى يباهي بأهل عرفات الملائكة يقول يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رغبتهم ووهبت مسياهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني غير التبعات التي بينهم فإذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله يقول يا ملائكتي عبادي وقفوا وعادوا من الرغبة والطلب فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رغبتهم ووهبت مسياهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألني وكفلت عنهم بالتبعات التي بينهم.

فيديو قد يعجبك: