إعلان

سوريا غارقة في دمائها.. ماذا لو كان الرسول بيننا ؟!

02:04 م الأربعاء 14 ديسمبر 2016

سوريا غارقة في دمائها.. ماذا لو كان الرسول بيننا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق :

(حسبنا الله ونعم الوكيل).. لم أجد كلمات أبدأ بها مقالي اليوم غير هذه الكلمات التي قالها النبي – صلى الله عليه وسلم – لما قيل له {....إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} – سورة (آل عمران – آية: 173).

وهي نفسها نفس الكلمات التي قالها نبي الله إبراهيم – عليه السلام – حين ألقي في النار..

بداية أود أن أوضح لك عزيزي القارىء معنى: (حسبنا الله ونعم الوكيل): ليس معناها ربنا ينتقم منك، ولكن معناها: هو التوكل على الله والاعتماد عليه في دفع الظلم والحفظ من الشر، وهي ذكر مشروع يحسن قوله عند حصول أذى أو توقع شر، كما ذكر في موقع إسلام ويب.

واليوم أود أن أتوجه إلى الله – عز وجل – بالدعاء، وأتوكل واعتمد عليه في دفع الظلم والأذى الواقع على الشعب السوري، عادة لا أحب أن أتحدث في أمور وشئون سياسية، لكن الوضع فعلا سيء للغاية.. رفقا بالنساء! .. رفقا بالأطفال!.. رفقا بشباب وأهالي يعانون من الظلم والحصار والجوع والتشرد بل والقتل! .. مذابح بشعة تعجز الكلمات عن وصفها..

مساكن هدمت على أصحابها!.. وأطفال فقدوا أهليهم!.. ورجال ونساء قتلت أطفالهم أمام أعينهم!.. شباب في عمر الزهور راحوا ضحية هذه المذابح البشعة!.. شوارع سابحة في الدماء!.. وغيرها الكثير والكثير من المشاهد المؤلمة لا أود التحدث عنها باستفاضة لبشعتها وصعوبتها !!

عذرا .. يا رسول الله.. عذرا يا نبي الرحمة .. عذرا يا صاحب الرحمة المهداة على هذه المشاهد والمذابح البشعة التي تحدث الآن.. 

فماذا لوكان الرسول بيننا ؟!.. هل كان سيرضى بقتل الأطفال والنساء والرجال ؟!.. هل كان سيقبل بهذه المذابح البشعة ؟!.. هل كان سيعجب بالشوارع المغطاه بالدماء هذه؟!.. 

فمن المؤكد عزيزي القارىء أنك تعلم الإجابة.. فنبي الله الذي يقول المولى – عز وجل – عنه في سورة الأنبياء (آية: 107): {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، وكذلك في سورة آل عمران (آية:159): {...وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ... }، فلن يقبل بهذا الظلم والأذى، ولن يرضى بهذه المذابح البشعة المؤلمة ..

أخيرا.. رفقا بشعب أصابه الأذى !.. رفقا بشعب أقتلع من أرضه !.. رفقا بشعب غارق في دمائه !

ولانملك إلا أن نقول: (حسبنا الله ونعم الوكيل).. (حسبنا الله ونعم الوكيل).. (حسبنا الله ونعم الوكيل)..


موضوعات متعلقة:

تفجيرات إرهابية.. سفك دماء.. ماذا لو كان الرسول بيننا ؟!

ما هي وصية النبى محمد بأقباط مصر؟

فيديو قد يعجبك: