إعلان

توقعات وتنبوءات 2017!

01:30 م الأحد 01 يناير 2017

توقعات وتنبوءات 2017!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق : 

أسدلنا الستار على سنة انتهت بكل ما تحمل من أفراح وأحزان.. ودعنا سنة ماضية واستقبلنا سنة جديدة.. بدأنا عاما ميلاديا جديدا .. عام 2017..

اعتادت كثير من القنوات الفضائية والبرامج التي تعرضها شاشات التلفزيون المختلفة أن تقدم فقرة تتحدث فيها عن توقعات وتنبوءات بعض من المنجمين أو ما يسمون أنفسهم (علماء الفلك أو الأبراج) !!

وعادة ما يبدأ الحديث بالسؤال التالي: ما توقعات حضرتك لعام 2017 ؟!

وتبدأ الإجابة: توقعي لعام 2017............ !

بداية أود أن أشاركك عزيزي القارىء بعض المعلومات السريعة ..

• نوسترادموس (1503 – 1566 م) .. هو صيدلاني ومنجم فرنسي شهير، نشر مجموعات من النبوءات في كتابه Propheties (النبوءات)، حيث ظهرت الطبعة الأولى عام 1555، وأصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في جميع أنحاء العالم، و يحتوي الكتاب على تنبؤات بالأحداث التي اعتقد أنها سوف تحدث في زمانه وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797 م. وكان يقوم بكتابة الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة.

• ما هو تعريف التنجيم ؟

هو مجموعة من الأنظمة، والتقاليد، والاعتقادات حول الأوضاع النسبية للأجرام السماوية والتفاصيل التي يمكن أن توفر معلومات عن الشخصية، والشئون الإنسانية، وغيرها من الأمور الدنيوية، ويسمى من يعمل في علم التنجيم بالمنجم ويعتبر العلماء التنجيم من العلوم الزائفة أو الخرافات. 

فهناك الكثير ممن يقتنع ويؤمن بمثل هذه التنبوءات والتوقعات، وهناك من يعتقدون بالفعل أن هذه المستقبليات سوف تحدث لهم بالفعل في المستقبل !

• هل تعلم أن الله تعالى أختص نبيه سيدنا إدريس – عليه السلام- بعلم معرفة العلاقة بين أوضاع الأجرام السماوية وبين آثارها وقراءة ما يمكن أن يحدث من الحوادث المستقبلية أو ما يعرف بعلم قراءة مسار النجوم لمعرفة أشياء وأحداث مستقبلية، ولكنه علم خاص به وحده، وانتهي وانغلق هذا الباب !

بعد هذه المقدمة يجب أن نتعرف على الرأي الشرعي في مثل هذه الأمور، يقول الشيخ أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس" الفضائية أن شرعنا جاء بتحريم هذا العلم فهو ممنوع لأنه علم قد ارتفع وانتهى، فهو خاص بنبي الله إدريس – عليه السلام - أما الآن فهو موهوم، وعلم زائف.

وقد أوضح الشيخ أن هناك فرق بين الرغبة في التنبوء بالمستقبل عن طريق ربط أوضاع الأجرام السماوية، وتأثيرها على بني آدم أو مستقبلياته الخاصة أو العامة، فهذا علم من العلوم الزائفة، وبين علم الفلك الذي نعرف به الأبعاد بين النجوم، ونستطيع أن نستدل به على القبلة وعلى مواقيت الصلاة، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: { وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}، فبذلك هناك اختلاف بين العلم المرفوض الزائف (التوقع أو التنبوء بالمستقبل)، وبين العلم المقبول النافع (علم الفلك).

وجاء رأي للدكتور مجدي عاشور مستشار المفتى في نفس البرنامج السابق ذكره قائلا: "نحن في الشريعة الإسلامية وعند العقلاء جميعا نحب المدرسة العلمية التي تبني مسائلها على المنهج وعلى القواعد وعلى المبادىء، فنحن لا نحب تغييب العقل، لأننا في الأساس عندنا عالم الغيب وعالم الشهادة، فعالم الغيب الذي لانعرفه، وعالم الشهادة هو العلم المشاهد، فمن يحاول أن يستخدم علم الشهادة الذي بين يديه ليحكم على عالم الغيب الذي لا يطلعه عليه الله – عز وجل -، فهو يحاول أن يتسلق على عالم الغيب بهذه الطريقة فيريد أن يحكم بقانونه – عالم الشهادة – على عالم الغيب، فالله وحده هو الذي يعلم الغيب.

مؤكدا (نحن لا نحب من يريد أن يعيشنا في عالم الغيب والخيال أو ما يسمي التنجيم، فهذا رجما بالغيب وسيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك)..

في النهاية.. تذكر دائما قوله تعالى في سورة الجن (آية:26): { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا}.. 

وتذكر أيضا هذه العبارة الصحيحة في معناها التي اشتهرت بين الناس، وهي ليست بآية ولا بحديث (كذب المنجمون ولو صدقوا)..

واعلم أنه لم يحدث لك شيئا لم يكتبه الله لك.. فلا أحد يملك لك الضر ولا النفع إلا الله، فمن يتوقع أو يتنبأ بأن شيئا ما سيحدث لك هذا العام .. ما هو إلا تنجيم !

فالله تعالى أعلى وأعلم ..


موضوعات متعلقة:

ما هو السبب وراء تحريم التنجيم في الإسلام؟

فيديو قد يعجبك: