إعلان

الستينيات بالألوان.. مصور يُعيد "روح الأبيض والأسود" في شوارع الكوربة

04:46 م الأحد 12 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- بسمة أبوطالب:

حبه للتصوير الفوتوغرافي منذ صغره وشغفه الشديد بالتقاط اللقطات المميزة في أي مناسبة، كان محركه الرئيسي لتحقيق حلم حياته في أن يصبح يومًا من الأيام، مصورًا محترفًا، الهواية التي أصبحت الآن جزءًا من الواقع، يحاول التقدم فيها بطرق مختلفة ومميزة.

يقول المصور معتز الشرقاوي، 29 عامًا" لـ"مصرواي": "الموضوع من البداية إن أنا من صغري وأنا في أي مناسبة بلاقي نفسي بشكل تلقائي ماسك الموبيل وبصور سواء صور أو فيديو".

مضيفًا: "اكتشفت بعد ذلك قدرتي على التقاط الصور بشكل جيد، بالإضافة إلى أن والدي وجدي وأشقاء والدتي كانوا من محبي التصوير بشدة، ويمتلكون جميعهم كاميرات".

وتابع معتز، الحاصل على بكالوريوس خدمة جتماعية، "قبل احتراف التصوير، اشتغلت حاجات كتير، بس مكنتش بحب أي حاجة منهم، ومن خمس سنين بالظبط أخدت القرار إني اشتري كاميرا واتعلم التصوير بشكل احترافي، وتبقى مهنتي الأساسية، وحلمي المستقبلي، هو دخول عالم تصوير الفنانين والسينما".

وعن خطوات بداية حلمه روى "معتز": بدأت في البحث عن أماكن لتعليم التصوير بشكل محترف، والتحقت بكثير من الدورات التدريبية بجانب ورش الفوتوشوب.

وكشف معتز عن سبب اختياره لمجال تصوير الأفراح قائلًا: "كانت بدايتي كمصور محترف في نهاية عام 2013، واتجهت لمجال الأفراح بالتحديد، لأنه يضم أنواع كثيرة من التصوير، مثل البورتريه، وأكسسوارات العروسين".

ويأخذنا "معتز" من تصوير الأفراح إلى الزمن الجميل من خلال عمله لجلسة تصوير مختلفة جسد فيها حقبة الستينيات في "فوتوسيشن" لإحدى الفنانات المبتدئات، في شوارع مصر الجديدة.

"أنا من زمان بحب مصر الجديدة بحكم إني متربي فيها وبحب الشكل المعماري بتاعها، بجانب عشقي لاستايل الستينيات والـ old fashion، من هنا جاءت لي الفكرة".

وأكد قائلًا "رغبت في عمل شيء جديد ومختلف يحبه الناس، ولم أجد أجمل من منطقة مصر الجديدة لتنفيذ فكرتي".

أما عن اختيار الملابس والمكياج وتصفيفة الشعر التي تناسب فترة الستينيات، اخترت الممثلة زينة زين خصيصًا لتكون بطلة "السيشن" لحبها الشديد لأفلام الستينيات وهوسها بهذه الحقبة، واستعنت بـ"هشام اتش"، أحد أمهر المختصين في تعديل الصور الفوتوغرافية، والذي استطاع تقريب ألوان جلسة التصوير لألوان الكاميرا بحيث تلائم هذه الفترة.

وعن المتاعب التي واجهها أثناء تصوير جلسة التصوير علق معتز: "بالرغم من اختياري لفجر يوم الجمعة بالتحديد لتصوير الجلسة لأن مصر في هذه الفترة مكنتش زحمة زي دلوقتي، كانت متعبة جدا، لأنه كان فيه ناس كتير أوي وعمال في منطقة الكوربة".

واستغرق "معتز" في تصوير "السيشن" ساعتين، دون أي مساعدين أو إضاءات، التي كان هدفها الرئيسي إظهار مصر بشكل راقي وجعل الناس يرون منطقة مصر الجديدة في عام 2018 بعين فترة الستينيات.

ولن تتوقف أحلام "معتز" عند هذا الحد، فما زال الطريق أمامه طويلًا، فمن مخططاته القادمة عمل جلسة تصوير أخرى لفترة السبعينيات بتفاصيل وأماكن مختلفة.

فيديو قد يعجبك: