إعلان

مسن أردني يحول سيارته إلى أصغر فندق في العالم.. هذا سعر الليلة فيه

12:23 م الإثنين 16 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عواض:

يمتلك مسن أردني، فندق فريد من نوعه وهو عبارة عن سيارة صغيره، قام بتحويلها إلى فندق ثابت يستقبل فيه زواره من داخل وخارج الأردن، بحسب شبكة "CNN".

فندق محمد الملاحيم ، الشهير بـ"أبو علي" البالغ من العمر 64 عامًا، صغير ليس بقدرته أن يستضيف أكثر من شخصين في آن واحد. مما يعتبر أصغر فندق في العالم منذ ست سنوات بالقرب من قلعة الشوبك في الأردن، مستعينًا بسيارته من نوع "فولكسفاجن" القديمة بعدما قسى عليها الدهر، ليحولها إلى فندق ثابت على جانب الطريق، يُطلق عليه اليوم لقب "أصغر فندق في العالم."

يتكدس داخل الفندق الذي لا يتعدى حجمة 3 أمتار، مخدات مطرزة، ومفروشات وردية ملّونة، وملصقات كرتونية. قال "أبو علي" إن ابنته تولت مهمّة تصميم الفندق الداخلي وترتيبه للزوّار، وتطريز الأقمشة، ونسجها يدويًا.

ويشرح أبو علي أنه أسس فندقه الصغير بعد تقاعده بهدف تحسين وضعه المادي، حيث كان يعمل آنذاك كدليل سياحي لقلعة الشوبك والوديان والجبال في المنطقة، ويستقبل السياح من حول العالم في "بيت شعر" افتتحه داخل القلعة.

وقال "أبو علي"، "انتقلت إلى مغارة مجاورة للقلعة، في قرية الجاية التي أصبحت شبه مهجورة، بعد أن تركها سكّانها بحثًا عن حياة مدنية أفضل. هذه القرية هي موطني، ولدت فيها، وتربيت فيها، وعشت فيها، وأردت الآن أن أبدأ مشروعًا فيها يحسن وضعها، ويجعلها منطقة سياحية، لأنها بالفعل تتميز بطبيعة مذهلة ومناظر خلّابة."

وقد قام أبو علي بعد تحويل سيارته القديمة وإعادة تصميمها، بترتيب المغارة أيضاً، مستعينًا بقرض مالي من البنك لتنفيذ فكرته، بهدف استقبال الزوّار فيها، لتقديم الشاي والقهوة وبعض المعلومات عن المنطقة.

ولم ينس أبو علي عند اتخاذ قراره بتأسيس الفندق، أن يوفر الخدمات ذاتها التي توفرها الفنادق الاعتيادية الأخرى، مثل الحمامات ومتجر للهدايا التذكارية.

وتقوم زوجته وبناته بتحضير وجبات طعام الفطور، والغداء، والعشاء، والتي تتميز بالمأكولات التقليدية والمكونات الطازجة، لتقديمها إلى نزلاء الفندق الصغير، بينما يعرض هو في مغارته الحلي، والأحجار الكريمة، والإكسسوارات، والنحاسيات، لمن يود شراء قطعة تذكارية تقليدية من الفندق الأصغر في العالم.

وتبلغ كلفة الليلة الواحدة في فندق أبو علي 40 دينارًا، (قرابة ألف جنيه مصري) وتشمل الخدمات ووجبات الطعام. وغالبًا، ما يستقبل الفندق النزلاء من حول العالم، من جنسيات مختلفة من بينها الإيطالية، والفرنسية، واليابانية، والأمريكية.

ويشير أبو علي إلى أن فندقه "المتواضع" سبق وأن استقبل العديد من الشخصيات المهمة والكبيرة، من بينهم وزراء وسفراء للأردن، إذ أن موقع الفندق الاستراتيجي، يجذب أي شخص يمر في المنطقة، بسبب شكله الغريب وتصميمه الاستثنائي.

في مغارة العم أبو علي، التي أطلق عليها اسم "مغارة بلدوين" – نسبة للملك بلدوين الذي عاش في القلعة المجاورة في الماضي – تمتلئ الجدران ببطاقات العمل الصغيرة والصور الكثيرة التي تركها زوّار الفندق خلفهم.

وكتاب التذكارات الكبير الذي يجلس على منضدة داخل المغارة، فلا شك بأنه أحد أثمن ثروات الفندق، إذ يضم مجموعة كبيرة من الرسائل والتواقيع والكلمات المعبّرة والصادقة، كتبها زوّار الفندق بجميع لغات العالم، ليشكروا فيها حسن ضيافة العم أبو علي، ويعدونه بزيارته مجدداً في أقرب وقت ممكن.

فيديو قد يعجبك: