إعلان

تعرف على قصة أقدم مصنع طرابيش بمصر.. عمره أكثر من 100 عام

08:50 م الأحد 15 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- معتز حسن:

داخل حارة مُزدحمة بمصر القديمة، ووسط عشرات المحلات القديمة، التي تغطيها الأقمشة والملابس المعروضة للمارة، يوجد محل يعود تاريخه لنحو 126 عامًا، بمجرد وقوفك أمامه تشعر وكأنك رجعت إلى الوراء مئة سنة، فقد كان شاهدًا على الكثير والكثير من الأحداث والتغيرات في مصر.

لافتة على واجهة المحل تحمل اسم الحاج أحمد محمد أحمد، يظهر عليها عبق التاريخ المصري، الذي كان وما زال حاضرًا عبر صناعة الطرابيش، إحدى الصناعات التي كانت ذات يوم تحمل أحد أهم أساسيات الزي المصري، وتراجعت بشكل كبير في مصر، واقتصرت فقط على الأعمال الدرامية التي تتحدث عن فترة الملكية في مصر، فيما تظهر ملامح الطربوش بشكل مغاير في الزي الأزهري، وفق ما نشر موقع "سبوتنيك".

يقول حفيد "الطرابيشي"، أحمد محمد أحمد الطرابيشى، صاحب الورشة لـ "سبوتنيك"، إن العمل في الورشة في الوقت الراهن بات يقتصر على الأعمال الدرامية، وكذلك العمامة الأزهرية، وأنها المخرج الوحيد الذي ساهم في استمرار المصنع بعد إلغاء الطرابيش في مصر منذ عشرات السنين.

ويتابع أن جده الكبير كان صانع طربوش الملوك، مشيرًا إلى أنه صنع طربوش كل من السلطان حسين كامل، والملك فؤاد، والملك فاروق، ومن قراء القرآن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، كما أن جميع المقرئين الأزهريين كانوا يحصلون على طرابيشهم من المحل.

ويضيف الطرابيشي، أن ثمن الطربوش في عهد الملك فاروق كان بـ "قرش"، إلا أن العائد المادي كان أفضل من اليوم، نظرًا لأن المحل كان يبيع أكثر من 120 طربوشًا في اليوم الواحد.

أما في الفترة الراهنة، ورغم أن أسعار بعض الطرابيش تتراوح بين 10 و70 جنيهًا، إلا أن عدد المترددين على المحل أقل من عشر العدد السابق، فضلًا عن أن المصنع كان له فروع في عدد كبير من المحافظات، أغلقت جميعها بالأمر منذ عشرات السنين، ولم يتبقى

فيديو قد يعجبك: