إعلان

دراسات: ثلثا الطلبة في أمريكا لا يحصلون على حاجتهم من النوم

08:01 م الأربعاء 21 فبراير 2018

دراسات: ثلثي الطلبة في أمريكا لا يحصلون على حاجت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- حاتم صدقي:

أظهرت دراسات إحصائية أن معظم الشباب الصغار من طلبة المدارس في الولايات المتحدة لا يحصلون على حاجتهم اليومية من النوم، حيث أوضحت نتائج استطلاعات الرأي أن معظم طلبة المدارس لا يحصلون على أكثر من خمس ساعات فقط من النوم يوميًا.

ولاحظ دافيد سميث، مدرس التاريخ بالمرحلة الثانوية، أن الطلاب لا يحصلون على حاجتهم من النوم، وذلك مع أن معظم العبء الأكاديمي يقع عليهم، وبدء اليوم عمليًا من السابعة صباحًا، وقيام الطلبة بدراسة ما بين أربع إلى خمس مواد في الفصل الدراسي الواحد، وقيام بعض الطلبة بأداء وظائف بعد اليوم الدراسي للإنفاق على تكاليف الدراسة، وبذلك فهم – على حد قوله- يحرقون الشمعة من كلتا نهايتيها، ويعانون من ذلك كثيرًا. إنها قضية صحية خطيرة.

وفي حقيقة الأمر، فإن طلبة "سميث" ليسوا الوحيدين الذين يفعلون ذلك، ويحرقون الشمعة من كلتا نهايتيها في أمريكا، لأن دراسة تلو أخرى توضح أن غالبية أبناء العقد الثاني يفعلون نفس الشيء رغم أنهم يكونون بحاجة لثماني ساعات يوميًا على الأقل.

وفي العام الماضي، أعدت مراكز مكافحة الأمراض بأتلانتا تقريرًا، ذكر أن 69% من عينة مقدارها 50 ألفًا من طلبة المدارس العليا أفادوا بأنهم لم يحصلوا على الساعات الكافية من النوم. ولا ينعكس أثر ذلك فقط على الدوائر السوداء والتثاؤب المتكرر أثناء حصص الفيزياء والرياضيات، ولكن على أجهزة الجسم المختلفة.

وتبين سنوات من البحث، كما يقول جوستافو نينو باريرا، مدير مركز طب النوم بواشنطن، أن الطلبة الذين لا يحصلون على حاجتهم من النوم يدمرون صحتهم العقلية والبدنية ولا يؤدون أعمالهم الدراسية بنفس كفاءة من يحصلون على الساعات الكافية من النوم، لأن نقص النوم المزمن عند الصغار يعوقهم عن الحكم الصائب على الأمور ويعرضهم للإصابات في الملاعب، كما يعرضهم لتعاطي الكحول والعقاقير المخدرة، ويتطلب ذلك ضرورة تدخل الوالدين.

وينصح كيمبرلي كيلي، أستاذ طب النوم المساعد، بعدم تزويد غرف الأبناء بشاشات تليفزيونية، ويعتقد بأن الهواتف الذكية تمثل أحد العوامل الأساسية المسببة للمشكلة، لدورها في اضطراب النوم عند الطلبة في المراحل الجامعية وما قبلها، ويضيف أنه يعرف طلبة ينامون والهاتف أسفل الوسادة، وهو أمر مقلق لأي إنسان حيث من الممكن أن يهتز عند ورود أي رسالة، ويوقظ النائم.

وقال "باريرا"، إن الأطباء يتفقون على أن جميع الأجهزة الرقمية تفسد النوم، وأن حجرات النوم يجب أن تكون خالية تمامًا من التليفزيونات والأجهزة الرقمية، ويؤكد أن مجرد وجود هذه الأجهزة أو التابلتس يمكن أن يؤخر بداية النوم ويقلل عدد ساعاته.

كما أن الضوء الأزرق يثبط مفعول إفراز الميلاتونين الذي يدفع الإنسان للنوم، ومن ثم يتركه فريسة للقلق.

وينصح الدكتور لوين لضمان النوم الهادي لأولادنا تجنب تعاطي المواد المحتوية على الكافايين قبل النوم. ومن المعلوم أن هناك ثقافة معينة قد بدأت تنتشر بين الشباب خلال العشرين عاما الماضية حول استهلاك الكافيين كمادة منبهة.

ويعرب عن أمله في أن يتجنب جميع الصغار تعاطي الكافايين، على الأقل بعد فترة الظهيرة، ويؤكد على عدم استخدام الصغار لمشروبات الطاقة المحتوية على الكافايين لخطرتها على الأداء الجسماني، وهناك شكوك كثيرة في سلامتها.

يري أنه من الأفضل لأي انسان عدم النوم في فترة الظهيرة لأن ذلك يؤثر سلبيًا على قدرة الإنسان على النوم الهادي بالليل وقلل من احتياجه للنوم، وإذا كان هناك حاجة ملحة لذلك، فيجب ألا تزيد فترة نوم العصر عن ما بين عشرة إلي عشرين دقيقة فقط حتي لا تسحب من رصيد نومك الطبيعي بالليل.

فيديو قد يعجبك: