إعلان

إماراتية تتخرج في الجامعة مع ابنتها بنفس اليوم.. ما القصة؟

09:10 م الأحد 18 فبراير 2018

إماراتية تتخرج من الجامعة مع ابنتها في نفس اليو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- هشام عواض:

لم تفكر أم إماراتية يومًا ما أثناء كل مراحل تعليمها الدراسي، أنها ستكون زميلة لابنتها في يوم من الأيام، بل تتخرج معها في دفعة واحدة تحملان شهادة التخرج نفسها بالسنة والجامعة أنفسهما، لترسما نموذجًا للتحدي في أبهى صوره.

التحقت الأم رئيفة، بدراسة القانون، وابنتها فاطمة في دراسة الاتصال الجماهيري، في الكلية الإماراتية الكندية في إمارة أم القيوين، في تحدي لظروف حياتهما الأسرية، وبعد انقطاع دام سنين دون تفريط في حقوق أطفالهما، بحسب موقع "البيان" الإماراتي.

وأكلمت الأم رئيفة أحمد البالغة 55 سنة المرحلة الإعدادية في العام 1980، ثم تزوجت وأنجبت 5 من الأبناء، منهم محمد درس بالمملكة المتحدة ويعمل مهندسًا بحريًا، فانقطعت عن الدراسة 6 أعوام متتالية لظروف.

وصممت الأم على إكمال دراستها، فالتحقت بمدرسة المعلا المسائية للبنات، فانكبت على الدروس بهمة ونشاط، ما قادها إلى التفوق وتحقيق نسبة نجاح 64 % في امتحانات الثانوية، فتخرجت في العام 1994، وبعدها التحقت بالجمعية النسائية في أم القيوين وظلت تعمل فيها عامين بمجال السكرتارية، إلى جانب رعايتها لأبنائها أسريًا ودراسيًا.

وتقدمت رئيفة في العام 1997 للعمل في قسم التراخيص آنذاك بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين تحت مسمى وظيفة فاحصة للنساء المتقدمات للحصول على رخصة المرور، فأثبتت جدارة وكفاءة، فتم ترشيحها وضمها للمرتب الاتحادي، ثم التحقت بالشرطة المجتمعية، ساعية إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأسر من خلال التواصل معهم.

وكان التعليم العالي حلمًا بالنسبة لها لم يتحقق في فترة زمنية سابقة لظروف متعددة، وحين وصولها لمرحلة معينة من عمرها حققت فيها الاستقرار الوظيفي والاجتماعي و أدت خلالها رسالتها نحو أبنائها، قررت إكمال حلمها الذي كانت تبحث عنه يوماً ما، بهدف رفع المستوى المجتمعي والذوقي والفكري لديها، والنظر بإيجابية أكثر نحو المستقبل.

والتحقت الأم بالكلية الكندية الإماراتية بأم القيوين في العام 2012 لدراسة القانون، في ذات الفترة التي كانت تدرس ابنتها فيها، فأكملت دراستها خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، ثم تخرجت في العام 2017 بعد أن حققت درجة نجاح جيدة، مبينة أن شعورها بالسعادة الغامرة لا يوصف، كونها متخرجة مع ابنتها في ذات العام الدراسي.

أما ابنتها فاطمة عبيد جاسم آل علي فوجدت نفسها في دائرة المنافسة مع والدتها في الكلية الإماراتية، وأنه كان غريبًا عليها لحظة التخرج مع والدتها، ولكنها كانت رائعة وأنهما استمتعتا تمامًا بكل لحظة فيها، كما أن والدتها كانت مصدرًا للإلهام من خلال تحفيزها لها للاستمرار في الدراسة.

والتحقت الابنة بالكلية تخصص علاقات عامة واتصال جماهيري بعد انقطاع عن الدراسة استمر 10 سنوات، حيث تخرجت من السلمة الثانوية في العام 2000، والتحقت بتقنية الشارقة دبلوم متوسط 3 أعوام، ثم انقطعت عن الدراسة إلى أن التحقت بالكلية الإماراتية الكندية في العام 2013 متحدية كافة العقبات التي واجهتها خلال مسيرتها الدراسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان