إعلان

"مَن جاور السعيد يسعد".. دراسات توضح مراحل عدوى الحزن والفرح

11:23 ص السبت 28 أكتوبر 2017

"مَن جاور السعيد يسعد".. دراسات توضح مراحل عدوى ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد عصام روّاي:

أشارت الدراسة -التي نُشرت نتائجها في "الجمعية الملكية للعلوم"- إلى أن عدوى المزاج يمكن أن تنتشر بين المراهقين عبر شبكاتهم الاجتماعية، وأن مكونات المزاج السيئ أو الجيد -الشهية أو التعب أو النوم- قد تنتقل من مراهق إلى آخر فيما يسمى بالعدوى الاجتماعية.

وعندما  يخالط المراهق أشخاصًا يتمتعون بمعنويات مرتفعة، ترتفع حالته المعنوية، أما إذا صادفته شبكة اجتماعية سيئة المزاج، فربما أصابته الحالة المزاجية السيئة نفسها.

وأشارت دراسة سابقة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة "هارفارد" الأمريكية إلى أن الحالة المزاجية يمكن أن تنتقل بين الأفراد من الجنس نفسه، وأنها أشبه بالفقاعات الصغيرة التي تظهر على سطح الماء عند إلقاء حجر.

 

وينتقل المزاج السيئ عبر عملية من ثلاث مراحل، وفق ما انتهت اليه:

1- مرحلة التقليد اللاواعي، وفيها يقوم الشخص بمحاكاة الآخر دون أن يدرك ذلك، كأن يجد نفسه يتثاءب أو يحك رأسه أو يتنهد، فعندما تشاهد شخصًا يقطب حاجبيه، قد يحدث لك رد فعل تُفاجأ خلاله بأنك تؤدي حركة الوجه نفسَها دون تفكير.

2- المرحلة فتشعر فيها أنك لست على ما يرام لأن وجهك عبوس.

3- المرحلة التي تشارك الآخر تجاربَه ومشاعرَه وسلوكياته.

 

صمم فريق البحث نموذجًا رياضيًّا للبرهنة على هذا الطرح، مشيرين إلى أنه بالرغم من سهوله انتقال الحالة المزاجية السيئة بين الأصدقاء، فضلاً عن أن المزاج السيئ قد ينجم عنه استشراء بعض الأعراض الاكتئابية، إلا أن الإصابة بمرض الاكتئاب لا تنتقل بسهولة داخل دائرة الأصدقاء.

إذ أن المزاج السيئ ليس مُعديًا بما فيه الكفاية لدفع الأفراد إلى الإصابة بالاكتئاب.

وأكدت الدراسات على ضرورة إحاطة المراهقين أنفسَهم بشبكة من الأصدقاء السعداء، والانتظام في ممارسة الرياضة، والحرص على النوم الجيد؛ للخروج من دائرة المزاج السيئ.

 

قالت "ولاء صبري" -أستاذ مساعد واستشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس-: "عندما تقابل زميل عمل في حالة مزاجية سيئة فإنك قد تبدأ في الشعور بأن مزاجك تبدل، كما يمكن أن تلتقط المزاج الجيد من زميل آخر مَرِح، وتجد نفسك تقلده دون وعي، وهو ما يطلَق عليه تأثير الحرباء".

وقالت الدكتور "نهال لطفي" -مدرس علم النفس التربوي بكلية التربية في جامعة قناة السويس-: "إنه بالرغم أن ظاهرة استشراء الحالة المزاجية السيئة بين الأفراد قد تصيب كل الشرائح العمرية، فإن المراهق يبدو الأكثر عرضة بين الفئات المختلفة.

وأوضحت دكتور "نهال"، أن شخصيته تكون في طور التكوين، وبالتالي فهو لا يأخذ قراراته على نحوٍ منفصل، إذ ينبع قراره عادةً من تأثير جماعة الأصدقاء الكبير عليه، لأنه ببساطة يريد الانتماء إلى المجموعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان