إعلان

"دكتور نفسي دليفري".. مشهد في مسلسل زينهم يثير الجدل - ماذا حدث؟

06:56 م الثلاثاء 19 ديسمبر 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أميرة حلمي

أثار مشهد ضمن أحداث مسلسل "زينهم"، الذي يُعرض حالياً على منصة watch It، حالة من الجدل حول إمكانية تحليل الشخصية من خلال جلسة واحدة مع الطبيب النفسي.

مشهد يجمع بين البطل وهو الدكتور الشرعي الذي يلعب دوره الفنان أحمد داوود، وجميلة الدكتورة الصيدلانية والتي تجسدها الفنانة الشابة سلمى أبو ضيف، ودكتور نفسي متخفي في صورة صديق قديم للبطلة، ويطرح على "زينهم" عدة أسئلة ثم بعدها يُخبره بطريقة طريفة أنه كون "خريطة لشخصيته"، ويتبين بعد ذلك أن جميلة حددت موعد مع الطبيب لتحليل شخصية زينهم دون علمه، لأنها أحبته وأرادت الاطمئنان قبل خوض التجربة.

وتعليقاً على هذا المشهد، قال استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، لـ "مصراوي"، إن هناك علامات أولية لبعض الاضطرابات النفسية يكتشفها الطبيب والمحلل النفسي بسهولة حسب خبرته، مثل بعض حالات الفصام التشككي والتي يمكن للطبيب النفسي اكتشاف ملامحها من خلال بعض العلامات، مثل الأظافر المدببة، والاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي، والشك في الآخرين.

والاكتئاب وفرط الحركة والـ OCD، يسهل تحديد ملامح هذه الاضطرابات من خلال التركيز على بعض العلامات كالأظافر والاهتمام بالمظهر، وطريقة التعامل مع الجرسون ومع الشخصيات المتواجدة في المكان، وشكل اللحية والملابس ومدى تناسق الألوان، والعادات الحركية.

ولكن إذا صادف الدكتور المريض وهو بالفعل يتناول العلاج الخاص بحالته، أو على دراية بحالته النفسية وتشخيصها ولديه قدر من الحذر في التعامل، لن يستطيع الطبيب تشخيص الحالة من أول جلسة.

وأكد فرويز أن أي نمط من أنماط الشخصية يمكن الحكم عليه بخطوط عريضة وبشكل أولي، والحكم النهائي وتشخيص الحالة لا يجوز إصداره دون اختبارات نفسية ومواقف وسرد لخلفية وماضي الشخصية.

على سبيل المثال، التحليلات النفسية لمرتكبي الجرائم قد تستغرق شهور وسنين، فدراسة الشخصية ليس بالشيء السهل خاصة في حالة صدور أحكام وتحديد مصير.

وشدد فرويز على أن الطبيب الذي يُصدر أحكام على شخصيات في مدة وجيزة ومن أول جلسة، هو طبيب لا يحترم مهنته وليس لديه مصداقية ولا ضمير مهني، وليس هناك "دكتور نفسي دليفري" على حد وصفه.

وبالنسبة لحالات التشكك لبعض الأفراد حول فكرة الارتباط ومحاولة فهم الطرف الآخر، أوضح فرويز أنه يمكن تجميع المواقف والتصرفات وسردها للطبيب النفسي والذي بدوره يمكنه التوجيه والمساعدة بالقدر الممكن.

وأضاف فرويز أن الطبيب النفسي يمكنه المساعدة في فهم طبيعة الطرف الآخر وكيفية التعامل معه، ولكن لا يمكنه إصدار أحكام نهائية حول شخصيته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان